شهادتي لله

نعم لحكومة (تكنوقراط)

} تتداول بعض المصادر معلومات مفادها أن الرئيس “البشير” سيدفع بعدد من العلماء الخبراء و(التكنوقراط) المستقلين إلى التشكيلة الوزارية المرتقبة خلال أسبوعين.
} ولا شك أن هذا اتجاه صحيح، وفكرة صائبة، أن يخرج الرئيس من (دائرة) الترشيحات المكرورة والأسماء الرتيبة، أو التجديد بكوادر (غضة) لم تكتسب الدربة الكافية، ولا تملك مواصفات القيادة لترتقي إلى مقاعد الوزراء دون تراتيبة وقدرات مناسبة.
} وزارة مثل المالية لا تقبل مرة أخرى وزيراً (سياسياً) يظن أن إدارة اقتصاد الدولة تكون بإرضاء أصحاب (القلم)، وخداع الشعب بقاعدته العريضة، ثم تعذيبه بزيادات مضطردة في (كل) السلع الضرورية وغير الضرورية!
} وزير قوي وصارم من (التكنوقراط) من خبراء الاقتصاد في المؤسسات (الدولية)، هو المطلوب لمقعد وزير المالية. وزير لا يعرف (زيد) ولا (عبيد) من الذين ينشرون بين أصحاب القلوب (الضعيفة) أنهم (رجال حول الرئيس)، لا يرد لهم طلباً، ولا ينزع عنهم لقب (وزير)!!
} وزارة الخارجية ستحدث اختراقاً كبيراً في علاقاتنا مع العالم، إذا حل عليها وزير لا تربطه أدنى صلة بأية مفاوضات أو جلسات حوار سابقة مع مبعوثين (أمريكان) أو وسطاء من (الاتحاد الافريقي). وزير خارج نطاق (الجاذبية الأمريكية) المباشرة أو غير المباشرة.
} نريد وزيراً يتجه بنا (شرقاً) لا (غرباً)، ليأتي إلينا (الغرب) مهرولاً، لا مجدداً للعقوبات. وزير لا يؤمن بالأمم المتحدة، ولا يعتقد في الاتحاد الافريقي، كما يفعل جيراننا في حكومة “إريتريا”. وزير يزور “موسكو” نهاية كل شهر، ولا يرهق خزينة الدولة برحلات عديمة النفع والفائدة إلى “ايطاليا” و”البرازيل” و”النيجر” و”أوكرانيا” و”بلا روسيا” و”إثيوبيا” و”البحرين” و”الصين”..!! نعم “الصين”.. ماذا فعلت لنا ساعة واحدة في جلسات مجلس الأمن الذي عاقب بلادنا مرات ومرات، وأحال رئيس دولتنا إلى المحكمة الجنائية تحت بصرها وبموافقة مندوبها الذي استخدم (الفيتو) لاحقاً لصالح “زيمبابوي” و”سوريا”!!
} نحتاج وبشدة إلى وزير تربية وتعليم يوقف (طوفان) التعليم الخاص.. بزنس النافذين والنافذات الذي أحال التعليم إلى ضيعة خاصة بالأثرياء، أو المعسرين على مدار السنة بسبب أقساط المدارس (المليونية) ورياض الأطفال!!
وزيران في المركز وولاية الخرطوم للتربية والتعليم يعيدان لمدارس الحكومة نضارتها وألقها القديم، وما زال في النفوس الأمل، ما دامت (أولى) الشهادة السودانية قبل سنوات قليلة قد تفوقت من على (كنبات) مدرسة مدني الثانوية بنات، ولحقها (أول) آخر من “كسلا” الثانوية، متجاوزاً بمراحل أولاد مدارس (الدولار)، مدارس (الصفوة) التي تخرج جيلاً (أبكم)، لا يتكلم (العربية)، يخاطب أسرته وأساتذته (بالإنجليزية).. هنا في أحياء “الخرطوم” وليس “مانشستر”!!
} نريد وزيراً للصناعة يعيد لـ (المكن) المعوق حركته وهديره الصاخب في المناطق الصناعية بالخرطوم وأم درمان وبحري ومدني وبورتسودان وكل بقاع السودان.
} نحلم بوزير للزراعة خارج (مجموعات) البيع والسمسرة، و(تلجين) المشاريع وعرضها على (مستثمرين) لا يستثمرون، يبيعون ما خف وزنه، ثم يغادرون البلاد، كما فعل (المستثمرون) في (سودانير).. الخطوط الجوية السودانية التي كانت تصل “هيثرو” قبل عقود من تأسيس (الإماراتية) و(القطرية) وكثير من شركات طيران العرب والأفارقة. وزير للزراعة يستعيد أسواق صادرات السودان الزراعية بتجويد إدارة مشروع الجزيرة وبقية المشروعات المروية والمطرية في البلاد، وزير يرتفع في عهده حجم الصادرات ليفوق حجم الصادرات النفطية والمعدنية.
} المطلوب (تكنوقراط) أصحاب (كاريزما) خاصة، وليس أولئك (الأكاديميين) الباردين الذين لا ينتجون أفكاراً، ولا يقودون أمة.
} حلم .. اللهم اجعله خيراً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية