أمريكا ترفع الحظر عن مصنع (سكر النيل الأبيض) وتعوِّض الشركة نقداً
رفعت الولايات المتحدة الأمريكية الحظر عن مصنع (سكر النيل الأبيض)، ومنح مكتب المقاطعة الأمريكية أمس (الأحد) شركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية رخصة للوفاء بجميع التزاماتها تجاه شركة (سكر النيل الأبيض) الخاصة بجميع البرمجيات الأصلية لمحرك السرعات المتغيرة لطواحين عصر القصب .
وكان الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، قد أصدر (الخميس) الماضي قراراً بتجديد العقوبات الأمريكية كافة على السودان تحت بند حالة الطوارئ.
وقد صنّفت أمريكا السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب في عام 1997م، ومنذ ذلك الحين فرضت عقوبات اقتصادية عليه في المجالات كافة.
وقالت شركة (سكر النيل الأبيض) في بيان لها أمس (الأحد)، تحصلت (المجهر) على نسخة منه، إنها وقعت اتفاقاً مع الشركة نهاية الشهر الماضي على أن تلتزم الشركة الأمريكية بالحصول على الرخصة من مكتب المقاطعة الأمريكية، حيث تمكنت من تنفيذ الاتفاق. ونص الاتفاق- طبقاً لبيان الشركة- على أن تقوم شركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية بتعويضات نقدية لشركة (سكر النيل الأبيض) عن الخسائر التي لحقت بها نتيجة لحجب البرمجيات مارس 2012م، وأن تقدم الشركة الأمريكية خدمات توريد قطع غيار حسب طلب شركة (سكر النيل الأبيض) لفترة تمتد لعدة سنوات، وضمن الاتفاق موافقة (جنرال إلكتريك) على توريد قطع غيار إضافية لتشغيل المحطة لفترة أربعة أعوام متتالية دون مقابل.
ونبهت شركة (النيل الأبيض للسكر) إلى أنه منذ مارس الماضي تبينت لها رغبة الشركة المتعاقدة في حجب البرمجيات والسرعات المتغيرة في محطة طواحين القصب، وأنها لم تألُ جهداً وسعياً في الحصول على البرمجيات الأصلية من الشركة الموردة، بجانب قطع الغيار والخدمات المستقبلية على مدى عمر المشروع ولسنوات قادمة، ونوهت إلى أنه من ضمن تلك الجهود تواصل مفاوضات الشركة واتصالاتها على مدى زمني طويل ومناقشات معينة شملت مواقع الشركات ذات الصلة حول العالم حتى أثمرت بتوقيع الاتفاق مع هذه الشركة .
وقالت شركة (سكر النيل الأبيض) في بيانها إن الاتفاق سيمكّن الشركة من تحقيق أهدافها في إكمال مكونات المشروع وفقاً للمواصفات العالمية التي تم وضعها ضمن برامج تنفيذ المشروع، وإنه يفتح الطريق أمام المشروعات (العملاقة) الأخرى بالسودان للحصول على تقنيات متطورة من شركات أمريكية مشهود لها بالكفاءة والامتياز.