كسوف جزئي للشمس بالـخرطوم يغطي (54.1 %) من سطحها
تابع عشرات من المواطنين تجمعوا عصر أمس (الأحد) بشارع النيل بالخرطوم ظاهرة كسوف الشمس عبر نظارات خاصة. وبدأ الكسوف في الخرطوم عند الساعة الرابعة وخمس دقائق بالتوقيت المحلي، وبلغ مقدار الكسوف (63%) وغطى (54.1%) من سطح قرص الشمس، وبلغ ذروته حوالي الساعة (16 :5) وانتهى حوالي السادسة وعشرين دقيقة مساء.
وأتاحت الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء وقسم الفيزياء- كلية العلوم- جامعة الخرطوم الفرصة للمختصين وطلاب الجامعات وعدد مقدر من المواطنين لمشاهدة الظاهرة.
وأوضح د. “معاوية شداد” رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء أن الظاهرة بدأت من الأطراف الشرقية للأمريكتين عابراً المحيط الأطلسي إلى إفريقيا وينتهي في الشرق الأوسط بسبب مغيب الشمس، وأشار إلى أن الكسوف يسمى “الهجين” بمعنى أنه حلقي أو كلي في خط منتصف الكسوف، إلا أن الكسوف في الخرطوم يُشاهد جزئياً، حيث يتفاوت مقداره حسب قرب أو بعد المشاهد من خط المنتصف. وفي تصريح لـ(سونا) كشف “شداد” أن ذروة هذا الكسوف كانت في شمال يوغندا، حيث غطى (57) كلم، مشيراً إلى أن آخر كسوف حلقي ظهر في السودان كان في تربة “حمرة” شمال النهود عام 2005 م. يذكر أن الكسوف ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر في مداره بين الشمس والأرض حاجباً ضوء الشمس كاملاً أو جزئياً.
نقل تلفزيون السودان عصر أمس ظاهرة الكسوف الهجين (الكلي والحلقي) في بث مباشر من شارع النيل بالخرطوم عبر برنامج (بيتنا)، وبث التلفزيون عبر شاشته رسائل تحذير مستمرة تدعو إلى عدم النظر للشمس من غير الحماية الصحيحة، وقدم نصائح للمشاهدين تدعو إلى الحرص على سلامة الأطفال ومنعهم من النظر المباشر إلى الكسوف الذي يسبب ضرراً دائماً إلى العين قد يصل إلى العمى.