السفير التركي: أمضيت أنا وزوجتي في السودان أربع سنوات ممتعة ومليئة بالرضا
في أجواء مفعمة بالمحبة والإخاء، أقامت السفارة التركية في الخرطوم مساء (الثلاثاء) الماضي احتفالاً بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجمهورية التركية، بمشاركة كثيفة من صفوة نجوم المجتمع في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي ورجال المال ورجال السلك الدبلوماسي، وقد حضر مراسم الاحتفال الذي أقامه السفير التركي في الخرطوم “أردوغان كوك” في منزله بضاحية كافوري، معالي وزير الاستثمار دكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” ممثلاً لفخامة رئيس الجمهورية، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وحشد من المواطنين الأتراك المقيمين في السودان، وناقش الحضور من كلا البلدين مستوى العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها، كما جمعتهم بعض الصور الفوتوغرافية التذكارية.
صحيفة (المجهر) كانت هناك، ووثقت أجواء هذه الاحتفالية بالصورة والقلم، وحرصت على رصد جانب من كلمة ضيف الشرف الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” وكلمة سفير تركيا لدى الخرطوم، الذي سيغادر السودان في التاسع من نوفمبر الجاري عائداً إلى بلاده ومنها إلى محطة دبلوماسية جديدة.
{ الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل
خلال كلمته نقل تهاني السيد رئيس الجمهورية وحكومة السودان لشعب وحكومة جمهورية تركيا، بمناسبة العيد الوطني لتركيا، وعبر عن تقدير الحكومة السودانية لما ظل يجده السودان من عون من الجانب التركي دولياً وعلى المستوى الثنائي، كما حيا جهود الوكالة التركية للتنمية (TIKA) والعون الذي ظلت تقدمه للبلاد في مجالات الدعم الفني وتوفير المياه والإنتاج الزراعي والحيواني، وفي المجالات الصحية خاصة، وأشاد بمبادرتها لإنشاء مستشفى بنيالا والتكفل بإدارته وتسييره، وقال إن تركيا من أكثر الدول التي لديها اتفاقيات مع السودان، بعضها تمت المصادقة عليه ودخل حيز التنفيذ.. وفي ختام كلمته أعلن عن رغبة السودان في الاستفادة من التجربة التركية والاهتداء بها، مؤكداً سعيهم للوصول بالعلاقات الثنائية في المجالات كافة إلى المستوى الذي يتطلع إليه شعبا البلدين.
السفير التركي “أردوغان كوك” تناول في كلمته العلاقة التاريخية الممتدة والصلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتينة التي ظلت تجمع تركيا مع السودان، وأشار إلى أنه وخلال فترة وجوده بالسودان عمل جاهداً لوضع لبنات أضافية لتقوية هذه العلاقات الممتازة.. وكشف عن تشجيعه لرجال الأعمال الأتراك على الاستثمار في السودان رغم المصاعب التي ظل يواجهها السودان في هذه الفترة الانتقالية، وعبر عن سعادته بزيادة الاستثمارات التركية، خصوصاً في قطاعات الزراعة والبترول والمعادن، وأعلن عن اكتمال المستشفى التركي في نيالا وقال إنه جاهز للعمل.. ثم تحدث عن المساهمات التي ظلت تقدمها تركيا من أجل سلام واستقرار السودان.
وعلى الصعيد الشخصي، قال السفير “أردوغان”: (لقد أمضيت أنا وزوجتي في السودان أربع سنوات ممتعة مليئة بالرضا على المساقين الاجتماعي والمهني، خلالها كان السودانيون غاية في الكرم واللطف معنا، والسلطات السودانية كانت تسارع دائماً لحل ما يقابلنا من عقبات، كما وجدنا تعاوناً ممتازاً من زملائنا في وزارة الخارجية يستحقون عليه الشكر، وأيضاً يتحتم عليّ إزجاء الشكر من صميم قلبي لزملائي في السلك الدبلوماسي ولمجتمع رجال الأعمال الذين جعلوا حياتنا في السودان ممتعة وزاهية).
في ختام كلمته، بعث بتحاياه للجالية التركية بالسودان، وقال إن أفراد هذه الجالية جعلونا نشعر وكأننا داخل وطننا تركيا.