أخبار

رسائل..

} إلى د. “غازي صلاح الدين”: لماذا تذكرت هنا أبياتاً من الشعر كتبها “صلاح أحمد إبراهيم” على لسان “باتريس لوممبا”، الذي غدر به البلجيك.. وفي عشائه الأخير مع قادة برلمانه قال:
يا من نمر بليالي سود
أحلك من إحراجنا في الليل
يا من نذوق الويل بعد الويل
يا من نرى تنكر الصديق
ونلتقي بالقدر في الطريق
لقد اخترت طريقك قبل أن تطوى صفحة الأمس، ليكتب اسمك في سجل المنشقين عن أحزابهم وبيوتهم التي شيدوها بالأمس ومر الذكريات.
} إلى الجنرال “أحمد خميس” والي غرب كردفان: امتلأت الفولة بالوزراء والمعتمدين ذكوراً وإناثاً، ولكن البقارة لم يأتوا بعد.. وما تشهده الساحة الكردفانية الآن هي مخاض لولادة قادمة، لكن الثقة فيك كبيرة وقد أثبت خلال الشهرين الماضيين جدارتك بالموقع.
} إلى “كمال عبد اللطيف” وزير المعادن: اكتب لنا قصة الذهب والفضة كمذكرات لأجيال قادمة حتى تعرف كيف نحت الأجداد الصخور وأخرجوا الذهب الأصفر، وشيدوا وطناً سيبقى رغم كل المؤامرات.
} إلى المهندس “إسحق فضل الله”: عندما تكتب تذكر بنات أخواتك وخالاتك وعماتك وبناتنا نحن الذين نقرأ ما تكتب، ونحمل الصحف لبيوتنا.. عف عن ساقط القول وبذيء الكلمات، وقاموس اللغة العربية يتسع للتعبير دون حاجة لعبارات جنسية خادشة للحياء العام.
} إلى مولانا “أحمد محمد هارون”: عليك بترفيع أو تخفيض، لا أدري، “جمال عنقرة” من رئيس تحرير إلى وزير ثقافة وإعلام ورياضة، والأستاذ “عبد الله محمد علي بلال” وزيراً للشؤون الاجتماعية، ود. “بشير كرسي” وزيراً للمالية. أما بقية المقاعد فدعها تذهب لحلفاء الحكومة وشركائها من الأحزاب صديقة الوطني وجيرانه الأقربين.
} إلى الوزيرة “مشاعر الدولب”: الرشاوى الاجتماعية للفقراء حلال شرعاً، وتوزيع مال الزكاة على الفقراء والمعوزين والغارمين سيفضي بك إلى مصاف وزراء كتبوا أسماءهم في سجلات التاريخ، ولكن من يقنع كبار المسؤولين بأن أموال الزكاة لا يجوز صرفها إلا في منافذها الشرعية، وأن المساعدات التي يقدمها المسؤولون لأصحاب الحاجات هبات اجتماعية وعلاقات عامة لا أكثر؟!
} إلى المهندس “الطيب مصطفى”: مبروك عودة (الانتباهة).. نقف معك من أجل عودة الصحيفة، رغم اختلافنا مع كتابها في قضايا جدلية.. ولكن نستعير بعض من أبيات الحلنقي بمناسبة العودة:
بلاك (الانتباهة) لا بتتعلا لا بتدلا
فوقا هلال
عليك الريدة طل علينا يا الختينا فيك آمال
تجينا فرح ترفرف فوقنا
نستناك بالموال
} إلى د.”سليمان عبد الرحمن”: بدون تعريفك بصفة مفوض وبلا ألقاب.. نسألك بصراحة شديدة عن ضحايا “أبوكرشولا” من النازحين البالغ عددهم (31) ألف نسمة، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.. يتخذون من بيوت الكرتون مساكن لهم. حكومة جنوب كردفان رفعت عنهم يدها وقالت إنهم خارج جغرافية الولاية، وشمال كردفان تتوق لنهضة نفسها، وهؤلاء البسطاء البؤساء يتضرعون لله صباحاً ومساء أن يفرج الله كربتهم ويعيدهم لوطنهم.. وقد تنامى لمسامعك تجميد أكثر من (500) من قيادات المؤتمر الوطني لعضويتهم في الحزب الذي كانت لهم فيه آمال وشعروا الآن بالخذلان.
} إلى “آمال التني”: أن تكتب لك بعض الجهات في الداخل عن انتهاكات لحقوقها، وأن تطالبك بعض أسر المعتقلين في أحداث الشغب بالتدخل لإطلاق سراحهم، فإن مجرد الكتابة إليك بمثابة شهادة لصالح المفوضية، واعتراف من سودانيين بأن لك دوراً، وإن تأخر الآن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية