أعيان المسيرية يحددون شهراً لبدء استفتاء موازٍ في «أبيي»
تواثقت قيادات من منطقة أبيى المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان الوليدة،أمس (الثلاثاء، على إجراء استفتاء شعبي عام مواز لاستفتاء قبيلة دينكا نقوك خلال شهر، لحسم تقرير مصير تبعية المنطقة الغنية بالنفط. وأعلنت قيادات من قبيلة المسيرية موافقتها على إجراء استفتاء اقترحته الهيئة القومية الشبابية الطلابية لمناصرة أبيي، يشمل كافة المكونات السكانية بالمنطقة لاسيما قبيلة دينكا نقوك التي شرعت في ذات الإجراء بشكل آحادي وواجه نقداً دولياً .
وقال القيادي بقبيلة المسيرية التي تقطن المنطقة الأمير “حمد الدودو” إن الاستفتاء غير الآحادي سيجري في (39) قرية بالمنطقة، مؤكداً أنه استفتاء شامل ويشمل قبائل دينكا نقوك المحسوبة اثنياً لدولة جنوب السودان، التي انشطرت قبل عامين عن الشمال بعد حرب أهلية استمرت لسنوات ، مشيراً إلى أنه يختلف عن الاستفتاء المزاجي الذي أجرته دينكا نقوك على حد تعبيره.
وأقر “الدودو” الذي تحدث في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم، أن الاستفتاء الشعبي الذي يعتزم أبناء المنطقة إجراء، يدركون أنه غير قانوني، لكن أردنا أن نقابل به العمل العبثي الذي قام به الدينكا نقوك ومعادلة الكفة للاتزان، وقال إن حل قضية أبيي معقدة جداً، لكنه في ذات الوقت يمكن حلها بجلوس أطراف النزاع على الأرض.
ووصف “الدودو” استفتاء دينكا نقوك بغير السليم ولا يستند على القوانين، وخطوة عبثية لا مردود لها قصدوا بها التحايل على المجتمع الدولي وسكوت الحكومة السودانية عليه أمر غير مقبول.
وأكد رئيس الهيئة القومية الشبابية الطلابية لمناصرة أبيي “محمد عبد الكريم إبراهيم”، إن الاستفتاء سيجري خلال شهر وأن إجراءاته الفنية بدأ الإعداد له. وقال إنه استفتاء شعبي يقوم به أبناء المنطقة، وستحشد له الهيئة الدعم الإعلامي وبحث التمويل، وطالب “عبد الكريم” الحكومة السودانية ودولة جنوب السودان والمجتمع الدولي بالاعتراف بنتائجه.