جوبا تؤكد عدم مسؤوليتها عن الاستفتاء وقبيلة المسيرية تتجه لإجراء استفتاء مواز

أرجعت حكومة جنوب السودان عدم تدخلها بمنع إجراء استفتاء آحادي في أبيي من قبل دينكا نقوك، إلى عدم تبعية المنطقة إدارياً لها.
وقال نائب سفير دولة الجنوب بالخرطوم”كاونك مفير” إن دولته ليس من حقها منع دينكا نقوك من إجراء استفتاء في أرضهم، لأن ذلك يتعارض مع حقوق الإنسان على حد تعبيره وأضاف (لا يمكن ان نمنعهم حق تقرير مصيرهم). في وقت ادانت فيه مفوضية الاتحاد الأفريقي بقوة قرار “دينكا نقوك” بعقد استفتاء بصورة أحادية في منطقة “أبيي”، واصفة ذلك “بغير القانوني”، وقالت رئيس المفوضية “نكوسازانا زوما”، في بيان أمس (الاثنين)، إنها تتابع الوضع في “أبيي” بصورة لصيقة، وأضافت أنها علمت بتنظيم دينكا نقوك للاستفتاء و”هو ما يدعو للقلق الشديد”. وأعلنت قبيلة المسيرية اعتزامها إجراء استفتاء مماثل لاستفتاء دينكا نقوك بأبيى، وأكد رئيس اتحاد عام منطقة المسيرية “محمد خاطر جمعة” أن استفتاء المسيرية نتائجه ستؤكد تبعية المنطقة للشمال ، واتهم دينكا نقوك بمحاولة استفزاز المسيرية للقيام بعمل عسكري ليستغلوا الفرصة، وقال نحن واعون لذلك ولا نقوم بأي هجوم وملتزمون بقرار الأمم المتحدة، ونفوت عليهم الفرصة. وحمل “خاطر” الحكومة السودانية مسؤولية إجراء دينكا نقوك للاستفتاء. وكشف أن لجان الاستفتاء حاولوا تسجيل بعض المسيرية في كشوفات الناخبين لكنهم رفضوا. وهدد “خاطر” بأن حكومة الجنوب إذا اعتمدت نتائج الاستفتاء سيكون لنا رأي، وقال (نحن ساكتين احتراماً لقرارات رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”، مبيناً أن قرى منطقة أبيي لم يشملها الاستفتاء لأن الدينكا لا يقدروا أن يصلوها وتواجدهم الأكبر في هذه الأيام داخل مدينة أبيى بعد أن غادرها معظم المسيرية لغياب الخدمات الأساسية، مشيراً إلى أنه حسب المعلومات القادمة من داخل أبيي أن بعض دينكا نقوك رافضون للاستفتاء ولم يشاركوا في التصويت. وقال إن الجنوب ليس طرفاً في الاستفتاء الذي يتم بمنطقة أبيي، مؤكداً أن الذين قاموا بالاستفتاء ليس من الموالين لحكومة الجنوب، وإنما هم من المجتمع المدني وأبناء أبيي بالخارج ودولة جنوب السودان والخرطوم. ونفى “كاونك مفير” أي اتصال لهم مع قيادات دينكا نقوك القائمين على أمر الاستفتاء بالمنطقة، وأكد التزام بلاده بقرارات الاتحاد الأفريقي السابقة حول المنطقة ، لكنه عاد وقال إن تأخر الحكومتين من إجراء استفتاء كان مقرراً له أكتوبر دفع دينكا نقوك إلى إجراء استفتائهم . ووصف القيادي بقبيلة المسيرية “بشتنة محمد سالم” الاستفتاء بأنه خطوة انتحارية وهستيرية من دينكا نقوك، ونتائجه بالنسبة للمسيرية غير مقبولة ولا نلتفت إليها. وقال إن لجنة الاستفتاء استجلبت مواطنين من دولة جنوب السودان وغير مواطنين بالمنطقة لإجراء الاستفتاء، مشيراً إلى أن المنطقة ظلت طوال الخريف خالية من المسيرة وامتلأت حالياً بالدينكا. وأعلن أن المسيرية سيبدأون تحركاتهم لدخول المنطقة بعد أسبوعين، وسيتواجدون فى المراعي التقليدية حول أبيي كرعاة منظمين ملتزمين بكل شروط بما فيها عدم حمل السلاح. وقال رئيس الإدارية المؤقتة لأبيي “الخير الفهيم” إن استفتاء دينكا نقوك لا قيمة له، ومرفوض من قبل الحكومتين والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وقال إن جنوب السودان على لسان ناطقه الرسمي قال إن الاستفتاء لا يشكل أهمية ومرفوض، مشيراً إلى أن الاستفتاء لا يستاهل الحديث عنه ولا قيمة له، لأنه لم يتم وفق أي قانون. وأكد أنه يمكن تسميته (اجتماع أو جودية ) .