منبر السلام العادل يؤيد انشقاق تيار «غازي» وتكوين حزب جديد
أعلن منبر السلام العادل برئاسة “الطيب مصطفى” تأييده الكامل لانشقاق تيار الحراك الإصلاحي عن المؤتمر الوطني واتجاهه لإنشاء حزب سياسي جديد، وأبدى استعداده للتعاون مع الحزب الجديد ومع جميع القوى الوطنية بما فيها المعارضة، كما رحب بنتائج زيارة الرئيس “عمر البشير” لدولة الجنوب، وأثنى على التقارب الذي حدث بين الرئيس “سلفاكير ميارديت”، و”لام أكول أجاوين” قائلاً: (إنه أثلج صدورنا).
وقال “الطيب مصطفى” في مؤتمر صحفي بدار حزبه أمس (الأحد) (أنا أول من هاتف الدكتور “غازي صلاح الدين” صباح أمس مهنئاً بالانشقاق وتكوين حزب جديد، وليس هناك داعٍ للمجاملات والدغمسة)، مبيناً أن المؤتمر الوطني في قضية تيار الإصلاح انشغل بالنوافل وترك الفرائض. وشدد على أن “غازي” وتياراً عريضاً في الحزب الحاكم على حق في حراكهم.
وقال “الطيب مصطفى” إنه لا يريد أن يقطع علاقته مع الرئيس “البشير” وزاد: (ولا أريد أن أحمل ما لا أطيق كالخروف ولا أود أن أكون مطيعاً)، مشيراً إلى أن حزبه يدعو لتنحي الرئيس عن المؤتمر الوطني ليصبح شخصية قومية ليرأس هيئة عليا تكون مرجعيتها القوى السياسية، فضلاً عن تكوين مجلس رئاسي وحكومة (تكنقراط) وتجميد الدستور الحالي وحل البرلمان وجميع مؤسسات الدولة .
ولم يستبعد “مصطفى” إنشاء ودمج أحزاب وتحالفات سياسية كبرى لخوض معركة الانتخابات المقبلة، وكشف عن مقابلات سبق وأن أجراها تحالف القوى الإسلامية- الذي يضم منبر السلام- مع الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” ورئيس حزب الأمة “الصادق المهدي”.
ووصف “الطيب” موقف “غازي” وتياره بأنها (خطوة جبارة اتخذها الرجل)، لافتاً إلى أن موقفهم أفضل من بقية قيادات وعضوية المؤتمر الوطني الذين قال إنهم يتحدثون أسفل الترابيز. واعتبر ما قام به “غازي” بمثابة كفارة عن ما قام به في السابق، وعن الخطأ التاريخي الذي ارتكبه في السابق، مبيناً أن “غازي” تمت مواجهته بطريقة لا تليق بقيم الوفاء، وقال إن الرجل خاض معارك ضارية ضد “الترابي”، وأنه قوبل بأقسى أنواع التعامل الخشن، ولم تحفظ له حقوقه، في وقت يعامل فيه من يحملون السلاح معاملة حسنة
ولم يمانع “الطيب مصطفى” من الحوار مع قوى الإجماع الوطني والمعارضة، مبيناً أن منبره يتفق مع المعارضة في عدد من نقاط الالتقاء، بما فيها المطالبة بإتاحة الحريات العامة، وزاد: (رغم أن قوى المعارضة تعاني من سكرات الموت، ولا تجمعهم مرجعية موحدة، لكن يوجد ما نتفق حوله مع المعارضة من الدعوة لإتاحة الحريات). وتساءل: (كيف ندخل للانتخابات المقبلة دون إتاحة الحريات؟)، قائلاً (نحن جاهزون لكل ما يجمع بيننا والمعارضة)، وأوصد الباب نهائياً في إمكانية التعاون مع الجبهة الثورية. وقال “الطيب مطصفى”: (لم أطمئن إلى جدية “سلفاكير ميارديت” أكثر من اطمئناني اليوم، بعد أن أطاح بمجموعة “أولاد قرنق” والتقارب مع “لام أكول أجاوين”.
وبشأن عودة صحيفة (الانتباهة) للصدور، وما إذا كان يرتب لإصدار صحيفة جديدة رفض الخوض في تفاصيلها، قائلاً: (أنا تنازلت بطوعي واختياري عن رئاسة مجلس إدارتها، وأن الحديث عن إنشاء صحيفة سابق لأوانه).