الـخارجية توضح أسباب تأجيل زيارة وفد مجلس السلم لـ«أبيي»
أصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي أمس بياناً دان فيه الحكومة السودانية لما سمَّاه اعتراضها على زيارته التي كان يعتزم القيام بها لأبيي. وأورد البيان أن المجلس يعبر عن إحباطه البالغ وأسفه لعدم قدرته على القيام بزيارة “أبيي” كما هو مخطط له في الفترة ما بين (26 – 27) أكتوبر.
وقال المجلس إن الحكومة السودانية لم تسمح بالزيارة تحت ذرائع الأسباب الأمنية، معتبراً ذلك إعاقة لممارسة المسؤوليات.
لكن الحكومة أوضحت على لسان وزير الخارجية “علي كرتي” إنها تقدمت بطلب رسمي للاتحاد الأفريقي بتأجيل زيارة الوفد الأفريقي لمنطقة “أبيي”، بسبب بدء إجراءات التسجيل لاستفتاء البلدة من طرف واحد، وقالت الحكومة إنها أرادت أن تتم الزيارة دون تشويش، على أن تحدد الزيارة في وقت لاحق.
ونبه وزير الخارجية، في تصريحات صحفية عقب لقائه الرئيس “عمر البشير” أمس (الأحد)، إلى أن الحكومة تقدمت بطلب لتأجيل زيارة مجلس السلم لأبيي بسبب الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة، مبيناً أن بعض الجهات المحلية داخل أبيي ليست لها علاقة بحكومة الجنوب بدأت بالفعل في إجراءات تسجيل الناخبين لاستفتاء يقوم في البلدة من طرف واحد.
وقال وزير الخارجية “علي كرتي” أنه أطلع رئيس الجمهورية على نتائج الطلب الخاص بتأجيل الزيارة، وتجديد رغبته لزيارة المنطقة خلال الفترة المقبلة، مبيناً أنه سيتم إجراء مشاورات لتحديد الوقت المناسب لتلك الزيارة. ونبه “كرتي” إلى أن موقف حكومة الجنوب هو الالتزام بكل مقررات الاتحاد الأفريقي، وأنها أصدرت بياناً واضحاً بأنها ليست طرفاً فيما يجري حاليا بالمنطقة من تسجيل للناخبين، وقال: (بهذا البيان تكون حكومة الجنوب على وفاق مع حكومة السودان بشأن منطقة “أبيي”).
إلى ذلك، أوضح البيان أن المجلس اعتبر أن أولئك الذين يعيقون الزيارة “يجب أن يتحملوا المسؤولية الكاملة لأي تطور سلبي في المنطقة”،.
وجدد دعوته للخرطوم وجوبا لمواصلة جهودهما للتوصل لاتفاقية حول وضع “أبيي”، وحث المجلس بقوة مجلس الأمن لتقديم الدعم الكامل لمقترح الاتحاد الأفريقي.