«غازي» يعلن تكوين حزب جديد و(الشعبى) يقر بتحريضه على الـخروج
قال القيادي السابق بالمؤتمر الوطني د. “غازي صلاح الدين العتباني” ، إن الباب بات الآن مفتوحاً وواسعاً أمام إنشاء حزب سياسي جديد، وأنهم قد اتخذوا قراراً بطرح صيغة حزب يقدم بديلاً محترماً يحمل أملاً جديداً للسودان ، وفيما أقر حزب المؤتمر الشعبي بقيادة د. “حسن عبد الله الترابي” بتحريضه لقيادة تيار الإصلاح للقيام بالخطوة ،أكدت مبادرة (سائحون) أنها ليست جزءاً من الحزب الذي ينوي “غازي” تشكيله، لكنها قالت إن خياراتها في المستقبل مفتوحة .
وقال “غازي صلاح الدين” لـ (المجهر) مساء أمس، قررنا إنشاء حزب جديد بعد أن انسد الطريق أمامنا وطردنا من المؤتمر الوطني، لذلك قررنا الخطوة ولم نشرع في الإجراءات الرسمية والاتصال بمجلس الأحزاب ولم نحدد المؤسسين، والقواعد ستكون مفتوحة لكل الناس والأيام القادمة ستشهد إكمال الإجراءات.
وجدد الناطق باسم مجموعة (سائحون) ، “علي عثمان” تأكيداته بأنهم يتفقون مع الحراك الإصلاحي الذي يقوده “صلاح الدين” في كثير من قيمه ومبادئه العامة، لافتاً في تصريح لـ (المجهر) أمس (السبت)، إلى أنهم يعتقدون أن الطريقة التي أقصي بها فيها ضيق بالإصلاح وفيها كثير من التجاوزات التنظيمية.
بدوره وصف “غازي صلاح الدين” فصل وتجميد عضوية بعض منسوبي تيار الإصلاح من عضوية المؤتمر الوطني، بأنها إجراءات تعسفية قال إنها أطلقت رصاصة الإعدام في جسد الإصلاح الذي يطالب به غالب أعضائه ، وذكر “غازي” في بيان له أمس (السبت) أن هذه المبادرة ستعرض للتشاور بين قطاعات واسعة من الشعب السوداني، للوصول إلى توافق يستوعب آمالهم وتطلعاتهم.
ووصف المسؤول السياسي بالمؤتمر الشعبي “كمال عمر”، اتجاه الإصلاحيين بقيادة “غازي” لتأسيس حزب جديد منشق عن المؤتمر الوطني بالمبادرة الجيدة. وقال لـ (المجهر) أمس (السبت) لقد تحدثنا من قبل عن ضرورة خروجهم من المؤتمر الوطني، وقلنا لهم أخرجوا عنه ، واستبعد في الوقت ذاته أن يكون الجسم الجديد خصماً على عضوية حزبه ،وعلق : عندنا عضوية راسخة وقوية ولا أعتقد أنها ستنضم للحزب الجديد. وعدَّ “كمال” انشقاق الإصلاحيين و”غازي صلاح الدين” خسارة كبيرة للمؤتمر الوطني، مشيراً إلى ترحيب حزبه بهم كحزب جديد في الساحة السياسية .
وكان المؤتمر الوطني قد أصدر قرارات بفصل “غازي صلاح الدين” ، د. فضل الله أحمد عبد الله ود. “حسن عثمان رزق” من عضويته، وجمد في الوقت ذاته عضوية (9) آخرين على خلفية توقيعهم على مذكرة تطالب بالإصلاح، وتنتقد مسلك الحكومة فى التعامل مع الاحتجاجات الأخيرة.