نوافذ

حرب الحراز والمطر!!

{ تستطيع كل أنثى أن تؤرخ لموت قلبها العاشق في كل ثانية يساورها فيها الشك في من تحب، إلا أنني وحدي أنا الأنثى التي تستيقظ ذاكرتها العاشقة عشية كل إجحاف!!
هكذا أنا فعلاً.. ليست هذه مجرد (حصة تعبير) أرجو من خلالها حصد أعلى الدرجات، ولا هي مبارزة حروف أود أن أكون فارستها الأولى!!
إنما هو ما عليه هذه الأنثى التي كلما اشتعلت ثورة العناد في صميمها ناداها الحنين إليك وأعادها صوبك بكل بساطة!!
{ ضعيفة أنا أمام إغراء وجودك الأهم، وأشعر أحياناً بأن ضعفي تجاهك هو من أكبر مشاكلي وأضخمها على الإطلاق، ولكني أعود تارة أخرى لأجد أن لكل حواء نقطة ضعف لا تستطيع الخروج منها أبداً.. تستيقظ ذاكرتي العاشقة كلما غطى الجور والظلم سماء عشقي.. كلما حجبت بلا مبالاتك ضوء أمسياتي.. وكلما ترقبتك عبر أنامل الليل ولم تجيء!!
تستيقظ كلما أغريتها بالمنومات التي من شأنها أن تجعلها تنام قرناً من القسوة والغياب!! فأجدها تطل عبرك.. أو أجدك أنت تطل عبرها مثل طفل غافلته والدته لتخرج وتركته عند منعطف ما.. فوجدته يسبقها نحو الباب!!
هكذا أنت.. أو هكذا هي هذه الذاكرة!!
{ تموت أوراق الحراز كلما أطل الخريف، وكأن الحراز على وعد مع بقية الأشجار بأنه ليس بحاجة للمطر.. كأنه يحافظ على وعد قطعه على نفسه وإن كان على حساب اخضراره ونضاره.. أحسده أنا لأنه يستطيع أن يرتقي بأنفته وكبريائه، وإن كان الثمن أن ينفر منه البعض ريثما يرحل الخريف!!
فحرب الحراز والمطر هي مثلها مثل حرب “البسوس”، شاعت وانتشرت، وربما الفرق هو أن مشيئة الله أرادت للحراز هذه الطبيعة، وليس هنالك من “زُهير” ليكون ناصحاً للحراز!!
{ إذن هذه هي حرب أعلنها منذ اليوم.. إنها حربي والذاكرة العاشقة!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية