شهادتي لله

استثمارات خارج الحدود!!

– 1 –
{ تتداول مجالس المدن في “الخرطوم” ودولة الإمارات العربية المتحدة، بكثافة مزعجة، أحاديث ومعلومات عن استثمارات مختلفة لمسؤولين وسياسيين (سودانيين) في مجال العقارات وأخرى، وتحويلات وحسابات بنكية بمبالغ كبيرة من فئة (الدرهم) و(الدولار) في مصارف “دبي”.
{ لا يفيد أن يردد أحدهم أنها (محض شائعات)، لأن المغتربين السودانيين بدولة الإمارات يعرفون الكثير المثير، فمنهم من رأى، ومنهم من سمع من مقربين، ومنهم من يجزم قاطعاً لأنه يملك (فيلا) مجاورة لفيلات مملوكة لـ (فلان) و(علان) في (بر دبي) و(جزيرة النخيل)!!
{ أرجو – وتوخياً للمصداقية والعدالة والشفافية – أن يكلف السيد رئيس الجمهورية لجنة (خاصة)، تنجز مهامها سراً للتقصي ومتابعة بعض الاستثمارات (السودانية) هناك، بالتعاون مع السلطات الإماراتية، تمهيداً لاسترداد ما زاد عن (الحد) ودخل دائرة (الشبهات). إذ يمكن لأحدهم من واقع خدمته الطويلة (الممتازة) أن يملك (فيلا) أو اثنتين، ولكن ليس (عشرين)! (مئتا ألف دولار)، وليس (خمسة ملايين دولار)!!
{ ماذا يريد هؤلاء من هذا السعي الدؤوب نحو خزائن الدنيا، والموت يتخطف الناس خطفاً؟
– 2 –
{ ما هذا الذي يحدث في قطاع (الدقيق) هذه الأيام؟ كيف تمنح الدولة شركات المطاحن (الخاصة) مئات الملايين من الدولارات بسعر أقل من (ثلاثة جنيهات)، دعماً لاستيراد القمح، ثم ترفع بعض (المطاحن) وفي مقدمتها (سين للغلال)، وهي شركة أقرب للحكومة، أسعار الدقيق خلال الأيام القليلة الماضية؟! أما مطاحن “سيقا” و”ويتا” فهناك شكوى من أصحاب المخابز من (تخفيض) الإنتاج!! وتسرب كميات أخرى للسوق السوداء!!
{ ما هذا الذي يحدث في هذا القطاع الحيوي الأهم المرتبط بقوت المواطن؟! ألم نعتبر من أزمة رفع الدعم عن المحروقات؟!
{ أسعار القمح ترتفع (وتنخفض) عالمياً حسب مواسم الإنتاج، وهناك مناطق في أوربا أسعارها أقل من تلك التي يستورد أو يزعم المستوردون أنهم يجلبون القمح منها، فلماذا لم تنخفض أسعار الدقيق في السودان يوماً واحداً تبعاً للانخفاض العالمي، مع ملاحظة سعر (الدولار المدعوم) من بنك السودان!!
{ الأغرب أن تبادر شركة (سين) – بت المصارين البيض – بزيادة سعر جوال الدقيق!!
{ وارتفع أيضاً سعر الغاز للمخابز (البلدية)، وارتفعت تكلفة (العمالة) مع نقص حاد في أعداد الخبازين، نسبة لهجرة بعضهم إلى مناطق التنقيب عن الذهب بحثاً عن ثراء سريع!!
{ رحلة البحث عن الذهب جففت المشاريع الزراعية من عمال الزراعة والحصاد، في الجزيرة والقضارف وولايات أخرى، حتى (الرواعية) شردوا من (سعاية) الإبل والأبقار في بوادي كردفان!!
{ الدقيق.. الدقيق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية