أخيره

نجمة المايكروفون "إسراء زين العابدين": أمتع أوقاتي عندما أكون في السوق .. والإذاعة لم تكن من اهتماماتي!!

تمتلك كل مقومات العمل الإذاعي.. الثقافة، والصوت، والعلاقات الاجتماعية الواسعة، والروح الملائكية، والبساطة، والتواضع.. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياتها.. أين كان الميلاد، وأين كانت محطاتها في مجال العلم.. كيف التحقت بالإذاعة، وأشهر البرامج التي قدمتها.. هوايات ظلت تمارسها، أيام فرح عاشتها، مدن عالقة بذاكرتها، برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة.. وقد سألناها في البداية:
} من أنت؟
إسراء زين العابدين، من مواليد منطقة أروما بحكم عمل الوالد، ولكن نشأتي وتربيتي كانت بمدينة الخرطوم بحري، تلقيت بداية تعليمي بمدرسة حلة حمد الابتدائية، ثم الشعبية الابتدائية، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة بحري الحكومية المتوسطة، ومنها انتقلت إلى كلية الآداب تخصص لغة عربية وعلم نفس، عملت دبلوم في الإعلام ودبلوم لغة فرنسية.
} أول محطة عملت بها؟
– عملت متدربة في عدد من الصحف.
} كيف دخلت الإذاعة؟
– الإذاعة تعتبر المحطة الرئيسية بالنسبة لي، وقد التحقت بها متعاونة وتدربت على أيدي فطاحلة في مجال العمل الإذاعي مثل المرحوم كمال محمد الطيب، وعبد الرحمن أحمد.
} أول برنامج قدمتيه؟
– كان بعنوان (من المكتبة السودانية) مع الأستاذ القراي وإعداد محمد جودة وظللت أقدمه لمدة ثلاث سنوات ومن ثم انتقلت إلى برنامج مساء الخير يا وطني.
} هل قرأت نشرات أخبار؟
– بدأت بقراءة نشرة الأخبار وساعدني في ذلك الأستاذ عبد الرحمن أحمد.
} إحساسك وأنت على الهواء مباشرة؟
– أحس بالرهبة والخوف وأنا أمام الميكرفون، وكلما غبت عنه لفترة ينتابني هذا الإحساس.
} وما هو سبب هذا الخوف؟
– خوف من المسئولية أمام الميكرفون، وهي تكون في الدقائق الخمسة الأولى ومن ثم يصبح الأمر عاديا.
} برامج شاركت في تقديمها؟
– درجت على تقديم برامج المرأة وقضاياها من خلال برنامج صالون حواء ويشتمل الصالون على الحوار وبرامج التوعية بالإضافة إلى كل ما من شأنه يخص المرأة. إضافة إلى برنامج عيادة على الهواء وهو من البرامج التي اعتز بها وفي ظني أنه قدم أعمالا جليلة للناس وربط المرضى بالأطباء.
} والسودان هذا الصباح؟
– هذا من البرامج التي تعتمد على الفرق، فأنا والأستاذ محمد عبد الكريم عبد الله كنا نقوم بتقديم البرنامج يومي الأحد والخميس والمخرج حسب الرسول كمال الدين.
} ولماذا محمد عبد الكريم؟
– لقد ارتبطت مع الزميل محمد عبد الكريم منذ أن كنا طلبة بجامعة الخرطوم، إذ كنا نقدم سوياً منتدى الفلاسفة وعندما جئنا الإذاعة كنا سوياً مع مجموعة أخرى تساقطت عنا، ولكن كنا ننسق ونعد البرامج أنا ومحمد، ومن هذا الجانب أصبحنا في مجموعة (هذا الصباح).
} الإذاعة هل كانت رغبة بالنسبة لك؟
– قبل الإذاعة ومنذ أن كنت طالبة بالمرحلة الثانوية كنت أهوى العمل العام ومساعدة الآخرين وكنت عضوا فاعلا في رابطة المكفوفين.. وفي الجامعة كنت عضوا فاعلا في عدد من الأنشطة، وعندما التحقت بالجامعة كان إما أن أدرس القانون أو الصحافة لأنهما يرتبطان بالجمهور، ولكن لم تكن الإذاعة واحدة من اهتماماتي رغم أن بعض الزملاء يحسون بأن صوتي جميل ويمكن أن أكون مذيعة.
} ولماذا التحقت بالإذاعة؟
– جئت الإذاعة من باب أنني أحاول أن أعمل في مجال له علاقة بالأخبار والتحقيقات، ولكن أجريت الاختبار الصوتي، وكان هذا الاختيار يحدد القسم الذي أعمل فيه، ومن ثم دخلت مجال العمل الإذاعي.
} هل تذكرين من الذي أجرى الاختبار الصوتي؟
– الأستاذ عمر عثمان وكان وقتها كبير المذيعين، ومن ثم أحلنا إلى لجنة أخرى كان فيها الأستاذ محمد صالح فهمي وعبد الوهاب أحمد صالح والأستاذ كمال محمد الطيب وخضعنا بعد ذلك لعملية تدريب مكثفة.
} وقتها هل كانت لك هوايات؟
– كرة السلة، والسفر، وجمع العُملات.
} هل لك برامج تحرصين على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– في الإذاعة أحرص على متابعة السهرات بجانب البرامج التي لها علاقة بالشعر أما التلفزيون فأبحث عن البرامج الحوارية.
} في مجال الفن هل لك فنان مفضل؟
– لديَّ عدد من الأغنيات لدى بعض الفنانين.
} ألم يكن هناك فنان بعينه؟
– يأسرني عصام محمد نور في أغاني الحقيبة والمديح بالإضافة إلى قدامى الفنانين مثل عثمان حسين وكابلي ووردي وزيدان إبراهيم وهذا عشق خاص بجانب سميرة دنيا.
} أيام فرح عشتيها؟
– كثيرة ولكن التحاقي بجامعة الخرطوم، ودخولي للمكتبة الرئيسية فيها كانت واحدة من الأحلام التي تحققت بالنسبة لي، ويوم أن تخرجت منها، وميلاد الأولاد، ويوم الزواج.
} ما بقي لك من جامعة الخرطوم؟
– بقيت لي العلاقة مع الزملاء والأصدقاء.
} مقتنيات تحرصين على شرائها عند دخول السوق؟
– أنا عاشقة للتسوق وأمتع وقت أقضيه هو عندما أكون بالسوق وتجذبني التحف والأناتيك.
} المطبخ بالنسبة لك؟
– أنا طباخة ماهرة خاصة في مجال الحلويات.
} بماذا أنت مهمومة الآن؟
– مهمومة بالأبناء بالإضافة إلى إكمالي للدراسات العليات التي انقطعت عنها لفترة طويلة.
} برامج كنت تتمني تقديمها؟
– برنامج حواء الذي رأى النور، ولكن آمل أن يكون أكثر انفتاحاً وتطوراً مع المرأة في الوطن العربي والأفريقي.
} مدن راسخة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
– القضارف داخلياً والرباط بالمملكة المغربية خارجياً.
} كتب شكلت وجدانك؟
– قرأت لنجيب محفوظ، وطه حسين، والطيب صالح، ورغم اختلاف الثلاثة كتاب ولكن منحوني مفردات ساعدتني في حياتي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية