«غازي»: مذكرة إصلاحية جديدة لانقاذ الوطن لا (الوطني)

كشف القيادي في المؤتمر الوطني الدكتور “غازي صلاح الدين العتباني” عن مبادرة سياسية شاملة سيدفع بها للحزب لإنقاذ الوطن (لا الوطني)، ووصفها بأنها لحظة ميلاد جديدة (إما أن نختار بين الإصلاح أو الفساد). وقال إنها وجدت تجاوباً من قطاع واسع داخل المؤتمر الوطني. وأفصح أن هناك تقريراً رفع من بعض الأجهزة في الحزب يحمل أفكاراً شبيهة بمذكرة تيار الإصلاح، بينما قال عضو المكتب القيادي للحزب “حسن رزق” إن محاولة اقتلاع الوطني بالقوة ربما تقود إلى حرب أهلية وفتنة، مبيناً أن (90%) من قواعد الحزب ترفض الإجراءات الاقتصادية.
وأعلن “غازي” أن المبادرة تقوم على إتاحة الحريات، والالتزام بتطبيق اتفاقيات السلام المبرمة كافة لا سيما اتفاق سلام دارفور، وتقوم على برلمان قوي، وأن تكون الدولة محايدة لخدمة الناس، فضلاً عن أن تكون القوات المسلحة هى المهيمنة على السلاح، وطرح مبادرة للسلام والتفاوض مع الحركات المسلحة لاعادة التوازن للمناخ السياسي، مؤكداً أن تيار الإصلاح سينفتح على أي مبادرات سياسية أو شبابية وأن مستقبل البلاد (هو ما يهمنا وأن التيار يكسب يومياً مداً وزيادة من داخل الوطني وخارجه).
وقال “غازي” في مؤتمر صحفي في منزله بضاحية حلة “خوجلي” ببحري، أمس (الثلاثاء) إن تيار الاصلاح سيكون باقياً في الحزب قائلاً: (نحن لا نقفز من السفينة وهي تغرق كما يشاع، ولن نولي ساعة الزحف والمعركة)، واستبعد أن يكون حراك تيار الإصلاح هو انشقاق من الحزب وزاد: (اخترنا أن نعمل من داخل الحزب لأنه أوقع أثراً). وأضاف: (نحن لا نتراخى بسبب محاسبة أو قرار بالتجميد)، مبيناً أن تيار الإصلاح عبر عن ضمير حي داخل الوطني، قائلاً: (لدينا تجربة مع الانشقاقات والانشطارت).
ودافع “العتباني” عن موقف تيار الإصلاح واختياره توقيت الأحداث الأخيرة للخروج بالمذكرة، باعتبارها تشكل سانحة لتضميد الجراح ومواساة المواطنين، معتبراً أن الأزمة سياسية، وأن تيار الإصلاح نصح الحكومة لكنها أهدرت الفرصة وتحول الأمر إلى اتهام وتخوين.
وفي السياق ذاته، قال عضو المكتب القيادي “حسن عثمان رزق” إن الإصلاح بدأ منذ العام 2004م (لكن تحاصرنا جيوش الظلام”- على حد وصفه. وذكر أن اقتلاع المؤتمر الوطني بالقوة سيقود إلى حرب أهلية وفتنة، وقال إن (90%) من قواعد الحزب ترفض بشدة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وشدد: (نحن لن نخرج من الحزب لنشق الصف، وماضون في الإصلاح حتى النهاية).