رئيس الهيئة البرلمانية لنواب جنوب دارفور : وقفنا على الأوضاع في الولاية في أعقاب الأحداث الأخيرة بتكليف من البرلمان
(المجهر) التقت في حوار عابر رئيس الهيئة البرلمانية لنواب جنوب دارفور “عبد المنعم أمبدي” لمعرفة نتائج جولتهم على الولاية في أعقاب الأحداث الأخيرة والاضطرابات الأمنية التي حلت بالولاية، “أمبدي” كشف في الحوار عن المجهودات البرلمانية لهم كنواب للمساهمة في حل المشكلات الأمنية والخدمية وعن توجيهات رئيس البرلمان لهم، للوقوف على مشكلات الولاية على أرض الواقع بجانب محاور أخرى فإلى مضابط الحوار :
} ما هو برنامج عملكم في جنوب دارفور خلال هذه الزيارة ؟
– نسبة لأن جنوب دارفور متأثرة بالجوانب الأمنية بل الأكثر أثراً، وبالتالي كان لابد من إجراء لقاءات مع كل قطاعات وشرائح هذا المجتمع السياسية والتنفيذية والأهلية والشباب والمرأة، وذلك من أجل بلورة رؤية لكيفية حل القضايا الأمنية في هذه الولاية، خاصة مدينة نيالا والرؤى المستقبلية لاستمرار هذه الحلول، أيضاً النظرة الاستراتيجية لأهلنا في ولاية جنوب دارفور في إطار السودان الموحد، يعني دايرين نوحد رؤانا في القضايا التي تعبر بنا من المشاكل الآن موجودة.
} ما الذي قمتم به أثناء تواجدكم بنيالا خلال اليومين الماضيين؟
– أجرينا لقاءً مطولاً مع الوالي أطلعنا فيه على كل القضايا الأمنية، وهناك لقاء مطول مع المجلس التشريعي تناولنا فيه كل القضايا خاصة الأمنية، بجانب الهموم الاقتصادية ومآلات رفع الدعم عن المحروقات على الولاية، ومشكلة الصراعات القبلية واستشرائها بالولاية وإمكانية معالجتها بصورة جذرية. واتفقنا على أن يتبنى المجلس التشريعي بالولاية مؤتمراً جامعاً لكل أهلنا في جنوب دارفور ويكون شعاره (حرمة الدماء) حتى نعظم شعيرة حرمة الدماء وقتل النفس.
} بناءً على ما اضطلعتم عليه من خلال الزيارة واللقاءات التي أجريتموها مع الأجهزة المختصة، ما هو تقييمكم للأوضاع بالولاية ؟
– تقييمنا هنالك مشاكل في الولاية أولها المشكلة الأمنية وهي الأساسية، يوجد تمرد قريب جدا في الاتجاه الجنوبي من الولاية وتفلت داخل مدينة نيالا، وهناك مشكلة الترتيبات الأمنية ومسألة تسويتها وهي صارت تأرق مضاجع الولاية، بالإضافة إلى المشكلة الاقتصادية متمثلة في تأخير صرف المرتبات للعاملين والفارق من الدعم الجاري للولاية من المركز، أيضا هناك مشاكل قبلية محتاجة لعلاج ناجع وسريع. ولاية جنوب دارفور أيضا تعاني من مشكلة انسياب السلع التموينية، وهذه المشكلة لمسناها بقوة حيث يؤدي تعثر الطوف من حين لآخر إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع، وهذه مشكلة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أمنية إضافية فمشكلة، انسياب السلع محتاجة لمعالجة حتى تصير الأسعار معقولة.
} بحكم أنكم نواب لشعب الولاية بالهيئة التشريعية القومية، ما الدور الذي يمكن أن تقوموا به حيال تلك القضايا التي ذكرتها؟
– الآن نبذل جهدا كبيرا في أن يصل الخط الناقل للسكة حديد من منطقة أبو جابرة إلى نيالا، وهذا هو العمود الفقري لحل قضية الترحيل بالولاية، لأن السكة حديد من أرخص أنواع النقل بالإضافة إلى سهولة تأمينه مقارنة بالعربات التي تصل أعدادها إلى أكثر من ألف عربة في الطوف التجاري الواحد بالإضافة إلى إيصال الخط الناقل للكهرباء القومية، والآن رصدت مبالغ (450) مليون دولار لهذا العمل ومسؤوليتنا في دارفور أن نحرس ونحمي الشركات العاملة في هذا الخط لتوطين الكهرباء، وبالتالي هذا الأمر يعالج لنا أيضاً مشكلة أمنية بذلنا جهوداً كبيرة نحن نواب دارفور بالمجلس الوطني بأن يكون طريق الإنقاذ الغربي واقعاً، وبحمد لله ما كللت بنجاح (100%) لكن ما تم حوالي (70%) تبقى فقط ما يقارب (70) كيلو لم تكمل، لو رصفت تكون مدن دارفور مربوطة مباشرة بالعاصمة القومية وهذا كان هدفنا الرئيسي.
} لكن سيد “أمبدي” رغم ما ذكرت إلا أن هناك اتهام لنواب دارفور، بالتقصير تجاه قضايا ومشروعات التنمية القومية والضغط على المركز لتنفيذها؟
– لا أفتكر في تقصير لأن ما ذكرته سابقاً يؤكد ذلك، لكن التحدي الأكبر الانفلات الأمني بهذه الولاية، نحن الآن وقعنا في المجلس الوطني على عقد بـ(50) مليون دولار لمعالجة مشكلة المياه بولايات التماس من بينها ولاية جنوب دارفور، لكن الشركات عزفت عن الحضور بسبب الهجوم على ناس المياه بولاية شرق دارفور، وخطفوا العاملين وعرباتهم وهذه مسائل تنعكس وأهلنا هنا في دارفور.
} هناك مشكلة ارتفاع تذاكر الطيران من الخرطوم إلى مدن دارفور، وكان لكم جهود لتخفيضها ما الذي تم في هذا الجانب؟
– نحن بحثنا هذه القضية مع وزير المالية وهناك ضغط كبير جدا حصل، لأننا شعرنا أن مواطن دارفور ما عنده أي وسيلة سفر إلا الطيران، وبالتالي العافية درجات هناك اتجاه لتخفيضها وإذا ألغيت الزيادات يكون دا هدفنا.
} ما مدى تنسيق الهيئة البرلمانية لنواب دارفور مع حكومات ولايات دارفور والسلطة الإقليمية في قضايا دارفور القومية؟
} الهيئة عندها تنسيق كبير جداً مع حكومات الولايات، وكما ترى نحن الآن جئنا نيالا وإخوانا من البقية سافروا إلى بقية ولايات دارفور، وعقد اجتماع موسع بين الهيئة وإخوانا في السلطة الإقليمية لبحث كيفية إنجاح مؤتمرات التعايش السلمي التي تعد لها السلطة. ونحن من قبل جلسنا مع السلطة وأعطت مقدم (15) ألف دولار لاستئناف العمل في خط السكة حديد بين أبوجابرة ونيالا .