«البشير» : الـخونة والعملاء راهنوا على سقوط الحكومة و(جهزوا البدل والكرفتات)
اتهم رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” من سمَّاهم بالخونة والمخربين، بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة لإسقاط النظام ، وأكد تجاوز حكومته للأزمة الناتجة من قرار رفع الدعم عن المحروقات بالإرادة والعزيمة والتوكل على الله، وقطع في ذات الوقت بأنه كان جاداً في الحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة، إلا أن واشنطن عندما تأكدت من جديته تراجعت عن منحه التأشيرة.
أكد “البشير” خلال مخاطبته أمس (الأربعاء) الحشد الجماهيري بمنطقة (ود الحليو) بولاية كسلا احتفال تحويل مجرى نهر (سيتيت) بمجمع سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت، أن الدولة ماضية في إقامة المشروعات التنموية وإنشاء سدي كجبار والشريك، بعد الفراغ من سدي نهر عطبرة وسيتيت.
وأشار في حديثه إلى أن المشروع كان حلماً يراود أهالي ولايتي القضارف وكسلا حتى أصبح الأمر واقعاً ماثلاً، موضحاً أن المشروع سوف يقوم بري مساحة (800) ألف فدان بجانب توليد الطاقة الكهربائية تقدر بـ(320) ميقاواط وتوفير فرص العمل للشباب، واستدعى رئيس الجمهورية الأيام التي كان يعيشها أهالي المنطقة قبل وصول الإنقاذ، وقال إنها كانت منطقة شدة وكرب. وأشار إلى تجاوز حكومته للأزمة الناتجة من قرار رفع الدعم عن المحروقات بالإرادة والعزيمة والتوكل على الله. وتابع بالقول إن الملك بيد الله لا بيد أمريكا، وتحدى “البشير” المحكمة الجنائية وقال إنه وصل في ظل تهديداتها حتى دولة الصين. وقطع “البشير” أنه كان جاداً في الحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً: (ما بنهش وبنتحدى عديل). ومضى أن الحكومة الأمريكية عندما تأكدت من جديته تراجعت عن منحه التأشيرة، وجدد التزام الحكومة على استمراريتها في برنامج الإصلاح الاقتصادي الثلاثي، كاشفاً عن انعقاد المؤتمر الاقتصادي القومي في مطلع شهر نوفمبر القادم بمشاركة الخبراء لدراسة المعالجات الاقتصادية. وهاجم رئيس الجمهورية من وصفهم بالعملاء والمتخاذلين والخونة الذين راهنوا على سقوط الحكومة، على خلفية الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات ، وسخر منهم وقال إنهم قاموا بتجهيز وتحضير (البدل والكرفتات) إيذاناً بسقوط الحكومة، لافتاً أن الشعب السوداني متفهم لما قدمته له الحكومة. وأشاد رئيس الجمهورية بجهود الشركاء من الدول الصديقة والشقيقة في تمويل المشروع، وقال إنهم ظلوا يقدمون الدعم للسودان في أصعب الظروف والتحديات ، وتعهد رئيس الجمهورية بإكمال العمل في مطار (الشواك) ليصبح مطاراً دولياً باسم الناظر “ود زائد” تكريماً له.
من جانبه أوضح وزير الكهرباء والسدود والموارد المائية المهندس “أسامة عبد الله” أن تحويل مجرى نهر سيتيت يعد مرحلة جديدة في مشروع مجمع سدي نهر عطبرة وسيتيت، وقال إن العمل بالمشروع فاق نسبة الـ(50%)، مشيراً إلى أن المشروع سوف يسهم في توفير مياه الشرب في ولاية القضارف فضلاً عن إزالة الأطماء وتوفير المياه لمشروع حلفا الزراعي.