نقاط فقط
} سألني الأستاذ “عبد الباقي الظافر” في برنامجه (صالة تحرير) بقناة (أم درمان)، عن انتخابات نادي المريخ القادمة، ومن هو المرشح لرئاسة النادي في الدورة القادمة؟! قلت دون تردد: لا بديل لجمال الوالي في المرحلة الراهنة، لما يملك من ثروة مالية وقدرات تجعله قادراً على الإنفاق المتزايد على النادي العريق.
صحيح أن “جمال الوالي” كان يمكنه تشريف السودان والارتقاء باستثماراته في الحقل الرياضي لو أنفق ثروته في نادي إنجليزي أو إيطالي أو فرنسي، مثل الأثرياء العرب الذين ولجوا سوق الاستثمار في الرياضة بانجلترا، كالملياردير “محمد الفايد” المصري الجنسية مالك نادي “فولهام”، و”منصور بن زايد آل نهيان” مالك نادي “مانشستر سيتي”.. السيد “جمال الوالي” يستطيع شراء نادي مثل “ليفربول” أو “افرتون” أو “نابولي” في إيطاليا وضخ أموال في خزائنه لتعود إليه بعد سنوات أرباحاً طائلة بدلاً عن شراء لاعبين أفارقة بأمواله لنادٍ مثل المريخ لا يربح ولن يحقق بطولات خارجية في القريب العاجل.. ولكن السودانيين استثماراتهم محلية، وكرتهم محلية، وصحافتهم محلية، وسياستهم محلية متى نرتقي للعالمية؟!
} في إحدى ولايات كردفان تم تبديل وتجديد في صفوف الحرس القديم بدماء شابة.. وتجاوز التعيين أحد القيادات التي ظلت لمدة (23) عاماً تتقلب في المناصب الوزارية من محافظ إلى أمين أمانة مؤتمر وطني ووزير ولائي ونائب رئيس برلمان ومحافظ ثم معتمد ومستشار ثلاثة وعشرين عاماً، والرجل في الوظيفة الدستورية، وعندما طاله التغيير والتبديل حشد بعض من أتباعه المخلصين للاحتجاج على الوالي الجديد والتهديد حتى بإغلاق الطريق القومي والتظاهر وأخيراً التلويح بعصا الخرطوم في وجه الوالي؟! إنها صورة نمطية لقيادات في الدولة اعتبرت نفسها هي الدولة والحزب والحكومة، وتتبدل الجبال ولا تتزحزح هي عن مواقعها التي ولدت لتبقى فيها للأبد!!
} الصحافة السعودية تقود حملة تشويه للأوضاع في السودان، وأضحى كاتب البلاط الملكي “عبد الرحمن الراشد” متخصصاً في الإساءة للسودان قيادة وشعباً، يتطاول على بلد علم الخليجين اللغة والعمارة والهندسة، وقامت نهضة مشيخات وممالك الخليج على أكتاف السودانيين وحتى اليوم.. لكن كاتب البلاط الملكي السعودي يسدي النصح للرئيس “البشير” بالتنحي من السلطة، وهو لا يجرؤ في بلده على إسداء النصح لرئيس (بلدية) أو أمير مدينة صغيرة.. “عبد الرحمن الراشد” الذي يتولى الآن قيادة الحملة ضد السودان هو من تكفل بعمليات المكياج والتجميل للانقلابيين المصريين، والرجل الذي يركع ويسجد للأمراء في السعودية يتطاول على السودان سفاهة، ولا يجد من الكتاب السودانيين من يذكره بماضيه القريب وحاضره ومستقبله القاتم، لأن الصحافة السودانية لن (يتركوها) تنافح عن وطنها تحت ذريعة الحفاظ على علاقات حسن الجوار، والخوف غير المبرر من مشيخات الخليج وممالكه التي أصبحت في آخر الزمان تسدي النصح للحكومة السودانية.. هذا زمانك يا مهازل فامرحي!!
} وزيران في حكومة ولاية الخرطوم يعرفهما الشعب بعطائهما وحسن أدائهما.. أولهما شيخ العرب “صديق الشيخ”، وثانيهما وزير الإعلام “محمد يوسف الدقير “الذي لولا وجود شقيقه في قيادة الحزب لأصبح مكانه وزيراً اتحادياً.
وفي ولاية الخرطوم وزير صامت لا يتحدث ولا يعرف عنه الشعب شيئاً، إنه الفريق “الرشيد فقيري”، ووزير آخر يمثل وجوده خصماً على د. “عبد الرحمن الخضر” وعبئاً ثقيلاً على الإنقاذ وهو معروف بالضرورة.. مستثمر في الصحة والتعليم وناشر صحيفة.. أما الوزيرة “البيلي” فإنها في المنطقة الوسطى بين “الدولب” و”عفاف أحمد عبد الرحمن”!!