«البشير» يترحم على شهداء الاحتجاجات
رفض رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” الاتهامات التي تحمل الحكومة مسؤولية سقوط الضحايا خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ولاية الخرطوم، بالتزامن مع إعلان تطبيق قرار رفع الدعم عن المحروقات ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية أقرتها الدولة. واتهم “البشير” الذي كان يخاطب احتفال تخريج قيادات من القوات المسلحة بالأكاديمية العسكرية العليا أمس (الثلاثاء)، من أسماهم بالمتربصين باستقرار السودان باستغلال الأحداث لممارسة أعمال القتل والنهب والتخريب بداعي التظاهر والاحتجاج على قرارات الحكومة.
وترحَّم رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة – على أرواح القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات ، وعمد في أول تعليق على التظاهرات إلى تسمية الضحايا بـ(الشهداء).
وقال إنه بالرغم من إسهاب الحكومة في شرح الأسباب والظروف التي دعتها لاتخاذ تلك القرارات الاقتصادية، إلا أن (المتربصين) استغلوا الظروف لقتل الأنفس وتخريب المنشآت بدعوى التظاهر واستغلال حرية التعبير السلمية والمكفولة وفقاً للقانون.
وأضاف “البشير” أن انفصال الجنوب ترك تأثيرات سالبة على الوضع في جنوب كردفان والنيل الأزرق عبر دعم يقدم للحركات المسلحة، مشيراً إلى بذل جهود مع حكومة جنوب السودان من خلال اتفاقات التفاهم لمنع تسليح المتمردين ورفع يدها عن تلك المناطق.
وأكد حرص الحكومة على استدامة السلام بين السودان وجنوب السودان، خاصة وأن هناك تاريخاً مشتركاً بين البلدين.
وأشاد في ذات الوقت بدور الجيش في الذود عن الوطن عبر التاريخ، وأضاف أن (ثورة الإنقاذ) منذ مجيئها تعمل وسط تحد كبير، حيث أفرزت اتفاقية السلام انفصال الجنوب، وتم إشعال الحرب في دارفور من قبل أعداء اختلقوا وقائع لتشويه صورة السودان في الإعلام الذي أصبح أداة تستعمل ضد الشعوب المعارضة للسياسات العالمية ـ حسب تعبيره.
يذكر أن الدورة ضمت عددا من قادة القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن و المخابرات الوطني و الخدمة المدنية، إضافة إلى دارسين من الدول الصديقة والشقيقة التي تضم كلاً من مصر،السعودية،الأردن،موريتانيا ،تشاد وليبيا .