أخيره

اللواء (م) "فضل الله برمة ناصر" في ونسة خفيفة: أنا «هلالابي» و«مريخابي» و«موردابي» .. ومعجب بـ «هتلر»!!

أحد القيادات العسكرية التي شهد لها بالانضباط.. وأحد القيادات الحزبية التي عرفت برحابة الصدر وقوة الشخصية.. ويمتاز بالتواضع والبساطة وسماحة الخلق. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. أين كان ميلاده.. وأين بدأ مراحله الدراسية.. وما هي أسباب التحاقه بالقوات المسلحة.. والمحطات المهمة في حياته.. أيام الفرح التي عاشها.. وأجمل الصباحات.. هوايات ظل يمارسها.. مدن عالقة بذاكرته.. نادٍ يحرص على تشجيعه.. فنان يفضل الاستماع إليه.. وقد سألناه في بداية الحوار:
} من أنت؟
– “فضل الله برمة ناصر” من مواليد ولاية جنوب كردفان قبيلة المسيرية.. نشأت وترعرعت فيها وتلقيت تعليمي الأولي بمدرسة لقاوة الأولية كأول دفعة تلتحق بتلك المدرسة، ومن ثم انتقلت الى مدرسة الدلنج الريفية الوسطى، ثم خور طقت الثانوية، وكنا ثلاثة طلاب من المنطقة يتم قبولهم بخور طقت.. شخصي والأستاذ “قادم جبر الله” والدكتور “خليفة عبد الرحمن”.
} زملاء دراسة بخور طقت من غير منطقتكم؟
– “جبر الله خميس” و”عبد الله حسن أحمد” و”عبد الله حبار” و”عبد الرحمن حيدوب” و”حسن بانقا”.
} إذا أعدناك لفترة الدراسة ما هي المواد المحببة لك؟
– التاريخ والرياضيات.
} وكم كان ترتيبك؟
– وسط.
} ما الذي دفعك للالتحاق بالقوات المسلحة؟
– المظهر العسكري كان جذاباً والتربية الاجتماعية كانت تمجد الأعمال البطولية بجانب الفروسية.
} كم رقم دفعتكم؟
– نحن الدفعة (13).
} من هم زملاء الدفعة؟
– “مأمون عوض أبو زيد” و”زين العابدين محمد أحمد عبد القادر” و”أبو القاسم محمد إبراهيم”، ويقال بأن الدفعة (13) دفعة انقلابات.
} أول محطة عملت بها بعد التخرج؟
– شندي، ولم أمكث بها إلا ثلاثة أسابيع وتحركت بعدها الى الجنوب (ملكال)، ووقتها لم تكن هناك قوة ثابتة للجنوب، فكانت المناطق العسكرية تقسم على الوحدات بالشمال، ونحن كنا باللواء العاشر، وكان مسؤولا عن الشمالية وملكال، والهجانة كانت ما بين الأبيض ومريدي، والشرقية كانت الشرق وتوريت، والغربية كانت ما بين الفاشر وواو وحامية الخرطوم وأبيي.
} كم سنة أمضيتها بالجنوب؟
– قضيت أربع سنوات بالجنوب، وكان من المفترض أن أمضي عامين، ولكن القائم مقام “عثمان نصر عثمان” أصر على بقائي معه، فواصلت معه لعامين آخرين؟
} والمحطة الأخرى بعد الجنوب؟
– نقلت إلى القيادة العامة ومنها ذهبت في بعثة دراسية إلى ألمانيا كورس في الاستخبارات العسكرية عدت بعدها الى القيادة العامة ومنها غادرت الى القيادة الغربية ثم الجنوب عدت مرة أخرى الى القيادة العامة، ومن ثم نقلت الى كلية القادة والأركان معلماً، ثم الى القيادة العامة مديراً لفرع العمليات العسكرية، ومن ثم ذهبت في بعثة دراسية الى مصر ونلت شهادة من أكاديمية ناصر العسكرية وعدت من مصر ونقلت إلى المنطقة الشرقية رئيس أركان للفرقة الثانية ثم قائداً لسلاح النقل.
} وبعدها؟
– نزلت المعاش بعد الانتفاضة.
} والسبب؟
– حسب النظم العسكرية أي عسكري يمارس عملاً سياسياً لا يفضل أن يعود للقوات المسلحة ويمنح المعاش بأقصى الرتب العسكرية.
} هوايات ظللت تمارسها؟
– ركوب الخيل والجري وهوايتي المفضلة الآن المشي.
} وفي أي المجالات كانت قراءاتك؟
– قراءاتي في المجالات العسكرية خاصة في الجانب التاريخي.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– في قناة (الجزيرة) أحرص على متابعة حلقات “هيكل” التى تعكس التطور السياسي والأمني بمنطقة الشرق الأوسط بجانب ما تقدمه قناة (العربية) من برامج.
} والفضائية السودانية؟
– أتابع فيها الأخبار.
} أيام فرح عشتها؟
– من أسعد أيام حياتي انتفاضة رجب أبريل 1985 وسعادتي نابعة بأن التغيير تم بدون إراقة دم.
} من الصباحات الجميلة التى عشتها؟
– صباح أول يوم للزواج وصباح أول يوم لأول مولود وصباح أول يوم أترقى فيه لرتبة عسكرية جديدة.
} مقتنيات تحرص على شرائها إذا دخلت السوق؟
– أنا من هواة التسوق ولكن لمعرفة حقيقة الأسعار.
} ألم تستهوك أشياء بعينها؟
– في ما مضى ولكن الآن أصبحت الأشياء كماليات.
} مدن راسخة بذاكرتك داخل وخارج السودان؟
– جوبا داخلياً، والسبب أنني وصلتها بعد طقس ساخن بالخرطوم الى أرض مخضرة وأمطار تهطل طول اليوم، ولذلك رسخت جوباً بذاكرتي منذ ذاك التاريخ.. ومدينة ميونخ، والسبب أن وسطها يوجد فيه ميدان كبير يطلق عليه ميدان الجنرالات وهو الميدان الذى خاطب منه “هتلر” قواته العسكرية ورفع يده وطالبهم بغزو العالم.. وعلى طول الميدان أسود رافعة أياديها.
} هل هناك نادٍ تحرص على تشجيعه؟
– أنا هلالابي ومريخابي وموردابي في حال خوض تلك الفرق مباريات مع أندية خارجية، ولذلك لم أربط نفسي بنادٍ واحد.
} وفي مجال الفن لمن تستمع؟
– أنا من محبي الفن خاصة للرعيل الأول “أحمد المصطفى”، “عثمان حسين”، “حسن عطية”، “كابلي” و”وردي” في أغانيه الوطنية، و”إبراهيم عوض” و”عبد العزيز” و”عائشة الفلاتية”.
} وفي السياسة؟
– أنا أنتمي إلى أسرة أنصارية ولكن طوال فترة عملي بالقوات المسلحة لم أتحزب.
} ولكن مارست السياسة بعد الانتفاضة؟
– لأنني أحسست وقتها أنني قادر على خدمة الوطن بعد أن تقاعدت على المعاش.
} ولماذا اخترت حزب الأمة؟
– لم أختر حزب الأمة بحكم الإرث التاريخي ولكن أطلعت على مبادئ الأحزاب الكبيرة واخترته لأنه يعتبر حزب الرعاة والمزارعين وأنا واحد من هؤلاء وحاولت أن أخدمهم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية