النفط تعلن الأسعار الجديدة: البنزين (20.8)ج للجالون والجازولين (13.9) ج
استبقت وزارة النفط المؤتمر الصحفي للرئيس «عمر البشير» مساء أمس (الأحد) بدقائق، وأعلنت الزيادات الجديدة للمحروقات، على أن يصبح سعر لتر البنزين (4.6) جنيهات، بواقع (20.8) جنيهاً للجالون، بينما أصبح لتر الجازولين (3.1) جنيهات أي ما يعادل (13.9) جنيهاً للجالون، فيما زاد سعر أنبوبة الغاز من (15) جنيها، إلى (25) جنيهاً.
وأقر الرئيس «البشير»، في مؤتمره الصحفي بقاعة الصداقة أمس، بصعوبات وشكوى من قبل المواطنين من ضيق الحال بسبب الضائقة المعيشية، موضحاً أن وكيل الوزارة أصبح من المحسوبين ضمن قائمة تحت خط الفقر، لكنه شدد على أن استمرار الدعم الحكومي للمحروقات يعنى إنهاك الاقتصاد وبمثابة (المرض إذا دخل الاقتصاد لم يخرج). كما أقر بأن أكبر خطأ اقتصادي ارتكبته الحكومة بعد أن ذهب الجزء الأكبر للجنوب (سمحنا بعودة الدعم للمحروقات). وقال “البشير” إن المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (حقنا) وأمريكا لا تستطيع منعنا و(حجزنا فنادقنا في نيويورك).
وفند «البشير» ما يثار حول الصرف البذخي على الجيش والأمن والشرطة بواقع (70%) من الميزانية العامة، مبيناً أن (30%) من الموازنة تذهب للولايات و(35%) منها تذهب للفصل الأول كرواتب، بينما توزع الـ(35%) على التسيير والتنمية والأمن والجيش والدفاع.
وكشف «البشير» عن جهود تتمثل في استقطاب دعم خارجي، وأن الحكومة لديها مصادر دعم خارجي مؤكدة، فضلاً عن عائدات بترول الجنوب لتغطية ديون الشركات، وقال: (نحن على قناعة لا بتشيلنا أمريكا ولا إسرائيل ولا غيرها، إنما يشيلنا الله تعالى).
وأرجع الرئيس الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد إلى ثلاثة مسببات أجملها في أن الحكومة تستورد أكثر مما تصدر، وتستهلك أكثر مما تنتج، وتصرف أموالاً أكثر مما تجبي، ووصف الرئيس أن الاقتصاد يعاني من (حالة نفسية)، مبيناً أن الحكومة تسعى لتحويل الدعم غير المباشر للميسورين إلى دعم مباشر للفقراء والمستحقين.
وقال «البشير»، إنه لو تم رفع الدعم عن المحروقات سيقل الاستهلاك ويصير جزء كبير من الوقود المهرب لدول الجوار، لكنه المح إلى استحالة إغلاق الحدود خاصة في فصل الصيف.
وألمح إلى صعوبة ومساومات تتم عبر الحدود مع أصحاب اللواري والمهربين للوقود، مبيناً أن الحكومة سبق وأن عملت حساب تقديري لاستهلاك الجازولين بواقع مليون طن تهرب عبر الحدود.