أخبار

طه : البطالة قنبلة موقوتة تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي

اعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” أن البطالة قنبلة موقوتة في أمن الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وكشف تقرير صادر عن منظمة العمل العربية حول معلومات أسواق العمل العربية أن الإناث في السودان يمثلن أعلى نسبة في سوق العمل، مقارنة بنظيراتهن في الدول العربية الأخرى، وأن معدلات العمالة من كبار السن عالية في السودان، وأن عمالة الأطفال في السودان قليلة مقارنة بالدول العربية. وبيَّن التقرير الأول للمنظمة خلال الجلسة الافتتاحية أمس (الأحد) بقاعة الصداقة، التي جاءت برعاية النائب الأول وفاعلية وزارة تنمية الموارد البشرية ومنظمة العمل الدولية، بيَّن أن أغلبية البطالة على المستوى العربي من المتعلمين المؤهلين.
وقال “طه” إن ثقافة التعليم ما زالت تراوح مكانها، مقارنة بسياسة التعليم في السابق التعليم لأجل الوظيفة، وهو ما وصفه بثقافة الأفندية (الميري لو فاتك ادَّردق في ترابو). وأشار إلى أن التحدي الماثل الآن هو محاولة فك شفرة البطالة بين متطلبات سوق العمل وتوظيف الطاقات البشرية مع القدرة على المواءمة بين التعليم كحق إنساني وإطلاق الطاقات العقلية، وبين التعلم كوسيلة لاكتساب المهنة. وأوضح “طه” أنه على الرغم من توفر الموارد، إلا أن البطالة متفشية على الرصيف، والإنتاجية متدنية، موجهاً بإطلاق قدرة الخريجين بإعادة تدريبهم وتأهيلهم، وتحويل الاقتصاد الزراعي من دراسات نظرية إلى واقع ماثل.
وطالب بالتكامل على مستوى الدول العربية (لمواجهة التحديات التي تقعد بنا).
من جانبه أكد رئيس اتحاد نقابات عمال السودان بروفيسور “إبراهيم غندور” أن (البطالة ستكون المهدد الأكبر، وأن القضية ليست في تغيير نمط التعليم، بقدر حاجتنا إلى تغيير نمط التفكير في تنمية العمل، بالاتجاه للتعليم الفني والتقني) وأضاف أن الدولة تعج بالبطالة وتستورد عمالة أجنبية كبيرة للأعمال الفنية واليدوية.
وكشفت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل “إشراقة سيد محمود” عن ارتفاع نسبة التعلم الجامعي بمعدل (5%) مقارنة بالسنوات الماضية، معتبرة ذلك إستراتيجية لأجل التطور في السلم التعليمي. وطالبت بضرورة إحلال الأجانب لخلق فرص عمل للعمالة الوطنية بالدول العربية.
وقالت إن وزارتها تسعى لإيجاد فرص أكبر بالدول العربية للعمالة السودانية المؤهلة.
في السياق ذاته أكد مدير عام منظمة العمل الدولية “أحمد محمد لقمان” أن هنالك نقصاً حاداً في المعلومات، وأن عدد العاملين أصبح أكبر بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية، حيث قفزت البطالة إلى (16%) واقترب عدد العاطلين من (20) مليون عاطل عن العمل، (95%) منهم شباب.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية