أخبار

«دوسة»: تحركات قطاع الشمال مع منظمات (معادية) تؤثر على موقف السودان بجنيف

شن وزير العدل رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في السودان مولانا «محمد بشارة دوسة»، هجوماً كاسحاً على منظمات دولية ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وقال إنها تقدم تقارير من منطلقات سياسية معادية للسودان، وأوضح أن رهان الحكومة السودانية يقوم على عملها على تحسين أوضاع حقوق الإنسان داخلياً، وأضاف (من عقيدتنا وأخلاقنا سنقوم بذلك وتحسن الأوضاع سيجعل موقف الآخر مثل كلمة الحق التي أريد بها باطل، حال حديثه عن تراجع أوضاع حقوق الإنسان في السودان).
وقال مولانا «دوسة» في مؤتمر صحفي عقده أمس بجنيف، إن متمردي قطاع الشمال استغلوا ملف حقوق الإنسان للتأثير على مواقف السودان خارجياً، مبيناً أن خروج السودان من البند الرابع جعل تحركات المعارضة تتراجع، وأضاف (ولذلك زيارة قطاع الشمال إلى جنيف، تؤكد سعيهم بشدة مع المنظمات المعادية للسودان، ليعود السودان إلى بند الرقابة ليستغلوا البند سياسياً)، وأكد «دوسة» أن قيادات متمردي قطاع الشمال، سلموا ملفات لمنظمات معادية للسودان لتعبر عنهم سياسياً، وحتى تصدر بياناً تتحدث فيه عن عودة السودان للبند الرابع، وأضاف (زيارة «عبد العزيز الحلو» و»ياسر عرمان» إلى جنيف، لها علاقة بتصعيد المنظمات لحملتها ضد السودان)، وقال إن ارتباط قطاع الشمال بالمنظمات، سيؤثر على موقف السودان وخروجه من الولاية الخاصة.
إلى ذلك أعلنت الحكومة عن وضعها خطة جديدة للتعامل مع مجلس حقوق الإنسان بجنيف، ورفضت ربط اتخاذ القرارات من المجلس بالتفاوض مع أمريكا، فيما يجتمع وفد السودان برئاسة وزير العدل مع المجموعات الأفريقية والعربية والإسلامية والأوروبية وأمريكا، بغرض التشاور للوصول إلى القرارات بتوافق الآراء، فيما يطالب السودان من خلال تقريره المجتمع الدولي بضرورة إعفاء الديون، ورفع العقوبات الأمريكية على السودان في إطار حقوق الإنسان. وعلمت (المجهر) بأن المجموعة الأفريقية ستتخذ اليوم (الجمعة) قرارها بشأن السودان، بعد أن تقدم بطلب للمجموعة بتبني قراراً أفريقياً للإبقاء على ولاية الخبير المستقل تحت البند العاشر.
وكشف وزير العدل رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان مولانا «محمد بشارة دوسة»، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بجنيف عن تمسك الحكومة بعدم الارتهان لموافقة أمريكا من عدمها، لخروج السودان من الولاية الخاصة أو بقائه في البند العاشر، وأضاف (جئنا إلى جنيف لنقول ماذا عندنا من التزاماتنا مع المجتمع الدولي، وما قمنا به في مجال حقوق الإنسان في السودان، والأفضل أن نعود للبند الرابع بدلا من أن نستجدي أمريكا). وأشار إلى أن السودان يريد الانتقال من مربع الاستجداء لدول بعينها مثل أمريكا إلى فضاء أوسع، وقال إن السودان سيطلب إنهاء ولاية الخبير المستقل، وأضاف (سننتظر ولكن مجلس حقوق الإنسان إذا أراد أن يفرض القرار وفق معاييره، سيكون ذلك شيئا آخر وسنحدد موقفنا في أن نتعاون أم لا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية