شهادتي لله

إحراج أمريكا..!!

– 1 –
{ هل حقاً قصدت وزارة الخارجية السودانية إحراج الإدارة الأمريكية بتقديمها طلب تأشيرة دخول باسم الرئيس “عمر البشير” إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اليومين القادمين؟!
{ أمريكا دولة لا تأبه كثيراً لما نظنه نحن وحكومتنا (إحراجاً)، ولا أدل على ذلك من أنها (ترفض) التوقيع على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، ولكنها في ذات الوقت لا تجد حرجاً في مطالبة دول أخرى، أفريقية وعربية، بضرورة الانصياع لقرارات المحكمة الجنائية!!
{ أمريكا لا تستشعر حرجاً في أن تضرب العراق بأساطيلها الحربية المدمرة، وتقتل مع حلفائها نحو (مليون) عراقي، دون أي غطاء قانوني دولي من الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.
{ وأمريكا لم تعرف معنى (الحرج) عندما تأهبت لضرب النظام (السوري) بعمليات جوية عسكرية قبل أيام، دون أخذ الإذن أو حتى إحاطة مجلس الأمن بالقرار (الحربي)، ثم تراجعت عن (الضربة) بسبب المقاومة (الروسية) العنيفة التي أحدثت انقساماً داخل (الكونغرس) الأمريكي!
{ أمريكا تفهم لغة (القوة) فقط.. ولا تحفل بمفردات ومصطلحات و(تاكتيكات) محدودة ما زالت دبلوماسيتنا (الكلاسيكية) أسيرة لها!!
{ وربما لم أفهم مقصد الخارجية من طلب التاشيرات، فقد تكون (جادة) في ترتيباتها للقيام بهذه الرحلة!! وليس في الأمر (مناورة) سياسية ودبلوماسية.. و(لا حاجة)!!
{ فإذا كان ذلك كذلك، فإنني لا أملك غير أن أردد (حسبنا الله ونعم الوكيل).
– 2 –
{ وللمرة (الخمسين) يثبت واقع المستشفيات بولاية الخرطوم أن قرار نقل بعض المشافي وأقسامها إلى ما يسمى بـ (الأطراف)، كان قراراً خاطئاً ومرتجلاً، تضرر منه المواطنون كل الضرر.
بالأمس نشرت (المجهر) أن قائمة الانتظار في قسم (المخ والأعصاب) بمستشفى “إبراهيم مالك” تمتد إلى العام 2015م.. أي تاريخ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة!! ويعني هذا موت العشرات من هؤلاء المرضى، أو تدهور صحتهم إلى مرحلة (الشلل) و(الشلل النصفي) لعدم وجود اختصاصيين لجراحة المخ والأعصاب، ورفض العدد القليل جداً الذي تبقى بالبلاد، بحجة أن المستشفى الذي تم نقل القسم إليه (غير جاهز)!! هذا ما قاله الأطباء، ولم يقله الصحفيون.
– 3 –
{ تحتاج ولاية الخرطوم وسلطاتها في (المحليات) إلى تنفيذ القانون في معاقبة المسيئين للشارع العام، المتجاوزين للملك العام، الذين يسدون الطرقات بأنقاض بناياتهم الشاهقة، والذين يدلقون المياه القذرة على (الأسفلت)، والذين يغلقون منافذ الطريق بسياراتهم في (بدوية) يحسدون عليها، وكأنهم مُلاك للطريق العام (ملك حُر)!!
{ تحرير المخالفات للمتجاوزين في الطرقات وتغريمهم (آلاف الجنيهات)، سلوك حضاري تمارسه كل (البلديات) في أوربا.
{ ممارساتنا (الفوضوية) في الشارع العام تستقيم بالتوعية والإرشاد، ثم بـ (رادع) القانون الذي لا يحابي هذا أو ذاك.
{ جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية