الديوان

مستخدمو الـ (فيسبوك) يوظفون السخريّة لمعالجة الأزمات السودانية!!

لا شك أن مواقع أو شبكات التواصل الاجتماعي والإعلامي، وأشهرها (فيسبوك)، وفرت الكثير من متطلبات الناس الحياتية في كافة المجالات، وصارت متنفساً للكثير من روادها ومدمني استخدامها في كل بقاع الأرض، يبثون عبرها الآراء ويعبرون عن مواقفهم تجاه الأحداث الساخنة وقضايا الساعة.. سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو دينية أو رياضية أو فنية وغيرها.
وفي ظل الأحداث المتعاقبة في الكثير من دول العالمن بات الكثير من مستخدمي هذه المواقع يلجأون إلى السخرية أو توضيح المفارقات في مواجهة الأحداث والأزمات والنكبات وتصريحات السياسيين.. ويبدو الأمر جلياً أيام قيام ثورات ما عرف بالربيع العربي.. إذ كان (الفيس) مسرحاً للكثيرين، عبروا فيه بسخرية لاذعة عن الأوضاع في تلك البلاد.
والسودان ليس ببعيد عن التناول في مجتمعات التواصل.. إذ أن فئة كبيرة من الشباب ترتاد (النت) وتعبر بطريقتها.. وربما كان الشأن الاقتصادي هو الطاغي مع موجة الغلاء الفاحش – وغير المبرر – التي ضربت أسواقنا.. وكثرت التساؤلات عن كيفية العيش في ظل وضع يصعب التكهن بمآلاته الاقتصادية.
(المجهر) ألقت نظرة على مواقع التواصل الاجتماعي واختارت الـ (فيسبوك)، وتابعت تفاعل مستخدمي هذه المواقع مع قضايا الراهن السوداني، وقد أفرغ كل مشترك ما في جوفه بحرية وبتعليقات مختلفة
{ دمج الكهرباء مع الموية
ومن بين الصور الساخرة في الشأن السوداني تلك التي تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الالكترونية وحصلت على أكبر قدر من (الكومنتات)، وهي صورة (مدبلجة) تُظهر الرئيس الأمريكي “أوباما” وهو يتحدث مع وزيرة خارجيته “هيلاري كلينتون” بطريقة كوميدية عن دمج فاتورة (الموية) مع الكهرباء في السودان.. والصورة مصحوبة بسيناريو مكتوب بتسلسل دقيق.. يوضح الحبكة التي دُمجت بها!!
{ جنون الأسعار
وكتعبير عن حالة الهلع التي اجتاحت الناس إزاء الارتفاع الكبير في الأسعار بالأسواق، انطلقت التعليقات والرسوم الكاريكاتورية توضح الآثار على المواطنين البسطاء، وتسخر من التجار وجشعهم.. وشمل ذلك الخضار واللحوم والفاكهة وغيرها من المواد الغذائية.. ولم تسلم من التعليقات أزمة المواصلات.
والدعابات الضاحكة التي تطلق في بعض المواقع لم تقتصر على الكاريكاتيرات والرسومات فقط، بل ظهرت نكات ساخرة جداً.. وربما كان في كل تلك التعليقات رسائل لأولي الشأن من المسؤولين.. يقرأون من خلالها انتقاد الشباب لمجمل السياسات الاقتصادية بالبلاد.. فهل تجد تلك الرسائل من يحللها وينظر إليها نظرة إستراتيجية؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية