أخبار

النائب الأول للرئيس: سنتيح الفرصة للشباب لتولي مواقعنا في الدولة

وعد النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” بإتاحة الفرصة للشباب لتولي المواقع القيادية في الدولة في إطار التغيير والتجديد الذي دعت إليه قيادات المؤتمر الوطني بإفساح المواقع لهم. ودعا في ندوة فكرية أمس (الاثنين)، بقاعة الصداقة ضمن فعاليات المؤتمر السادس للاتحاد الوطني للشباب السوداني، دعا إلى تبني فقه سياسي متجدد يحفظ للكرامة الإنسانية قيمها التي تقوم على إتاحة الحريات من دون التعدي على حقوق الآخرين.
وقال طه :(نقولها بكل صدق وصراحة بكم ومعكم نشيد المستقبل وسنكون سنداً ودعماً لكم، والمواقع متداولة، وغداً ستأخذون مواقعكم، حيث الآن نحن موجودون، وعندما نتحدث عن التغيير والتجديد وإتاحة الفرصة للشباب فهذه ليست مناورة، إنها قناعة، إنها قناعة، إنها قناعة) – كررها ثلاث مرات، وسط تصفيق وتكبير من قيادات الشباب بالاتحاد الذين استمعوا إلى محاضرة فكرية من النائب الأول عن الشباب والنهضة، بدأت بأسئلة الحضور على خلاف العادة، قبل أن يتولى الرد عليها “طه” بذهنية عالية وحيوية.
ودعا النائب الأول إلى فقه سياسي وفكري جديد ومتجدد لتقديم الإسلام السياسي في صورته الحقيقية – على حد تعبيره. وقال : (الإسلام جاء إلى الإنسانية جمعاء، والعيب فينا، وليس في القيم الإسلامية، وعلينا بناء حملة فكرية قادرة على تقديم الإسلام في صورته الحقيقية بأنه للإنسانية جمعاء، لأنه الدين الخاتم يمنح حق الحياة والاختلاف من دون تمييز لمواطن بأنه درجة ثانية نتيجة العقيدة، وفي كل الأديان المسيحية والإسلامية واليهودية – بغض النظر عن التحريف – كلها تتفق في القيم، وليس هنالك من يدين بالغش والكذب وسرقة أموال الناس وقتلهم من دون سبب). وأضاف بالقول: (وهذه الأطروحة تسقط أن يقوم التحالف الإنساني على العلمانية أو اللادينية، ولا نستطيع أن نتحدث عن الكرامة الإنسانية من دون حريات أو اختلاف في الرأي).
وأطلق النائب الأول دعوة الى تشكيل تحالف عالمي للشباب يقوم على حفظ موارد الدول ورفع شعار “لا لسرقة مواردنا” وحرضهم على الوقوف في وجه الحكومات التي يشوبها الفساد وتستجيب لرغبات التلويح بالحفاظ الجزئي في بيع موارد القارة الأفريقية.
وحدد “علي عثمان” للشباب هويتهم الفكرية بالقول: (نحن عرب وأفارقة ومسلمون، وقبل ذلك نحن أمميون وعالميون، نعمل وفق منهج الاستخلاف للبشر الذي يصنع النهضة للإنسانية، ويريد منا الاستلاب الثقافي والاستعمار أن نظل أقزاماً).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية