قيادات جنوب كردفان لـ(الوالي الجديد): إذا أردتنا أن نخوض البحر لـخضناه
أعلنت قيادات الإدارة الأهلية وبرلمانيو ولاية جنوب كردفان استعدادهم لتنفيذ توجيهات الوالي الجديد ومساندته في تحقيق السلام، وإنهم يمدون أياديهم بيضاء له، وقالوا: (إذا أرادنا أن نخوض البحر لخضناه لأننا كرهنا الحرب) وأضافوا: (الوالي مما جا ما قال حا أكسح ولا قال حا أمسح)، وأكدوا استعدادهم للاتصال بحاملي السلاح ودعوتهم للسلام دون شروط. في وقت وجه البرلمان قيادات الإدارة الأهلية بالولاية بترك مقاعدهم بالخرطوم والتوجه للجبال لإقناع حاملي السلاح بالسلام، متهماً قيادات قطاع الشمال بتنفيذ أجندة لاستمرار إشعال الحرب بالمنطقة، وأقر بأن أبناء الولاية يعانون من أوضاع مزرية، مبدياً تأييده لأي خطوة لتحقيق السلام.
وبينما أطلقت رئيسة كتلة جنوب كردفان “عفاف تاور” مسابقة بين قيادات الإدارة الأهلية للتنافس على جائزة حول ما سمَّته “كأس السلام” وأشارت إلى أن من يعمل على إقناع أكبر عدد من حاملي السلاح بالسلام يناله، أعلن نائب رئيس البرلمان “هجو قسم السيد” خلال مخاطبته أمس (الثلاثاء) اللقاء التفاكري على حسن اختيار رئيس الجمهورية لشخص الوالي الجديد، تأييده لأي خطوة تحقق السلام ،مشيراً إلى أن أبناء الولاية يعانون من وضع مزرٍ، وأن قيادات الشمال يسكنون في الفنادق ويتلقون الدعم الأجنبي وأبناؤهم يتعلمون في الخارج، وقال في الوقت ذاته ممتدحاً والي جنوب كردفان الجديد: (العريس بتعرف من شبتو والخريف من رشتو (.
بدوره، وصف الوالي “آدم الفكي” الحرب في ولايته بالمعقدة، لافتاً إلى أن ذيلها في الخرطوم ورأسها في جنوب كردفان، وأقر بأن الأخوة والأبناء يقاتلون بعضهم، مجدداً دعوته لحاملي السلاح بالعودة، وشدد على ضرورة رفضهم دعوة قطاع الشمال لتغيير النظام في الخرطوم .
وقال “الفكي” إن الحرب لن تحسمها البندقية وإنما الحوار والسلام، وأمن على ما قاله رئيس الجمهورية بأن أبناء الجنوب ليسوا ضد السودان، مشيراً إلى إطلاق سراح (18) مسجونة و(68) مسجوناً من منسوبي الحركة الشعبية لدى استلامه السلطة من أجل للسلام، بجانب فك حظر الاتصالات ، داعياً قيادات الدولة للتعامل بشفافية، وقال: (ما نقول كلامنا تحت الترابيز، ونتعامل بوضوح لتحقيق السلام).