بعد رحلة (سنبل) مع المليون .. «محمد صبحي» يستثمر في السودان!!
بعد النجاح اللافت الذي حققه مسلسل (الخواجة عبد القادر) الذي تم تصوير جزء منه في مدينة (بورتسودان)، يبدو أن هذا العمل الدرامي فتح شهية عدد من نجوم الدراما المصرية فاختمرت لديهم الفكرة لبذر بذور إبداعاتهم في أرض الدراما السودانية الخصبة وغير المستغلة رغماً عن أنف الظروف الحرجة في كل أوجه الحياة والتي تنعكس بشكل أو بآخر على المواطن، خاصة ما يخص الدراما والمسرح وحالة الجفاف والركود التي يتوجع منها، لكن هذا لم يمنع أشقاء السودان من الفنانين العرب مشاركتهم سيناريو حياتهم واقتسامها على خشبة المسرح والحياة العامة، وها هو الفنان النجم ذائع الصيت الأستاذ “محمد صبحي” يشرع في خوض تجربة فنية جديدة اختار السودان موطناً درامياً لها، وهي الجزء الثالث من سلسلة (سنبل) التي سبقتها (سنبل بعد المليون)، والآن (سنبل في السودان).
الهدف عكس إنجازات السودان
عن هذه التجربة التي باركتها الجهات المعنية وسفارتا (مصر) و(السودان) حدثنا الأستاذ “علي صابر سيد” رئيس مبادرة التواصل الاجتماعي للشباب العربي والإفريقي، والمنسق العام للمؤتمر، أن هناك مؤتمراً تنويرياً سيعقد بـ(قاعة الصداقة)، تطرح عبره أجندة المسلسل قبيل البدء في وضع السيناريو والشخوص، ويتوقف على إلمامه بتضاريس السودان المادية والمعنوية، حتى لا يعلق بالأذهان فهم مغلوط عن مضمون المسلسل خيفة أن يتضمن مشاهداً أو نصوصاً تؤذي مشاعر السودانيين أو تستخف بهم وبعقولهم، لذا فإن المؤتمر الذي تجرى له الاستعدادات على قدم وساق والمقرر انعقاده منتصف سبتمبر المقبل سيلقي الضوء على كل الجوانب المعتمة بالنسبة للمتلقي ومنها أن المسلسل يهدف في المقام الأول إلى عكس إنجازات السودان ومن ثم تشجيع المستثمرين الأجانب، وكان قد سبقه مؤتمر صحفي منتصف شهر رمضان عقد بـ(القاهرة) ناقش المسلسل بالتنسيق مع السفارة السودانية بـ(القاهرة) والقسم الثقافي بـ(الجامعة العربية). وأضاف الأستاذ “صابر” أن “محمد صبحي” سيقوم بزيارة لـ(سد مروي) لجمع معلومات عنه بما في ذلك الزراعة وغيرها من النشاطات الحيوية، وأردف: يقدم “صبحي” على ذلك وسط ظروف حرجة تمر بها (مصر).
وفي السياق سيقوم الفنان “محمد صبحي” بمبادرة مع فنانين من دول الخليج لإعادة بناء المدارس ومساعدة المتضررين من السيول والأمطار ويقدم دعماً لبناء أكبر مركز لمرضى الكلى بالتعاون مع السفارة السودانية.
بعض الخلافات لا تفسد للود قضية
وتحدث “علي صابر” رئيس (مبادرة الشباب العربي والإفريقي) معرفاً دور المبادرة بأنها تقوم بأعمال خيرية للشباب وفق خطاب وشهادة رسمية معتمدة من السفارة السودانية، وتعتمد المبادرة في أولوياتها على التواصل الاجتماعي بين (28) دولة من بينها (مبادرة شباب مصر والسودان)، وأيضاً تهتم برعاية المرضى السودانيين، كما ثمنَّ أيضاً متانة العلاقات بين البلدين وتبادل كليهما لثقافة وفن بلاده، وأن للمصريين ميول سودانية تعكسها أغنيات السودان التي يرددونها ما يدل على انتشارها وحبهم لها. ورغم وجود هنات بسيطة تشوب هذه العلاقة، إلا أن ذلك لم يؤثر بشكل فاعل في تضعضع العلاقة، وأن ما علق بينهما من خلافات إنتهى في مهده بالاعتذار، واستشهد “صابر” بالخلاف الذي نشب بين الفنان المصري “محمد فؤاد” والفنان “شرحبيل أحمد” على أغنية (الليل الهادي)، وكانت مشكلة كبيرة انتهت في المحاكم، بيد أن المحكمة حكمت لصالح “محمد فؤاد”، ومع ذلك تقدم مبادراً بالصلح للأستاذ “شرحبيل أحمد”، متمنياً أن تجمع بينهما أعمال مشتركة، كما تمنى من الشعب أن لا يحمل تجاهه بغضاً ويسعى للصلح بينهما، كما تقدم “فؤاد” أيضاً بالاعتذار للشعب السوداني لما تفوه به في مباراة (الجزائر ومصر)، وسيتقدم باعتذار رسمي عن طريق المبادرة للسفارة السودانية في (القاهرة) وللشعب عامة.
إعتذار أحمد آدم
وفيما يعني بالإساءة البالغة التي وجهها الفنان “أحمد آدم” للسودانيين إبان زيارة الرئيس المقال “محمد مرسي” قال “صابر” إنهم ومن جانبهم كمبادرة إشتكوا مبلغين للمستشار الإعلامي الأستاذ “محمد جبارة” والمستشار الدكتور “إبراهيم محمد” بإساءة “آدم”، ثم اتصلنا به وطلبنا منه أن يتقدم باعتذار وقال إنه لم يقصد الإساءة، وكان قد سبقنا إلى ذلك مجموعة من الفنانين المصريين الذين تربطهم علاقات زمالة مع سودانيين أوضحوا له أنهم لا يقبلون بذلك، وعليه سيتقدم “آدم” بالاعتذار قريباً.
ويعتبر الأستاذ “علي صابر” أول سوداني يمتلك دليلاً للفنانين العرب من عناوين سكنهم وأرقام هواتفهم الخاصة وأرقام مديري أعمالهم حتى التي يتم تغييرها، فضلاً عن محصلة بأسمائهم الحقيقية ومنها على سبيل المثال: الاسم الحقيقي لـ”محمد صبحي” هو “محمد محمود محمد صبحي”، و”أحمد آدم” هو (أحمد السيد محمد آدم) وتربطه علاقات اجتماعية قوية بالفنانين العرب.
وسيرافق الفنان “صبحي” في زيارته للسودان منتصف سبتمبر الفنان “يحيى الفخراني”، والفنان “لبيب لطفي” والمستشار الثقافي بالسفارة السودانية.