وزير الـخارجية الأمريكي يهاتف «كرتي» بشأن مهمة المبعوث الجديد

من المنتظر أن يصل البلاد في غضون اليومين القادمين المبعوث الأمريكي الجديد للسودان وجنوب السودان السفير «دونالد بوث»، وتلقى وزير الخارجية «علي أحمد كرتي» أمس (الخميس) اتصالاً هاتفياً من رصيفه الأمريكي «جون كيري» أبلغه رسمياً بتعيين المبعوث الأمريكي الجديد للسودان وجنوب السودان.
وأوضح «كيري» خلال الاتصال الهاتفي أن المهمة الأساسية للمبعوث الأمريكي الجديد تنحصر في المساعدة على تسوية القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، إلى جانب العمل على تحسين العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة، وأعلن عزم بلاده تحقيق السلام الدائم بين دولتي السودان وجنوب السودان.
من جانبه عبر «كرتي» عن أمله في أن ينصب تركيز المبعوث الأمريكي الجديد على إصلاح العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة، والسعي لتحقيق قدر من التطبيع يفضي إلى إيفاء الولايات المتحدة التزاماتها السابقة برفع اسم السوان من قائمة الحكومة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة على السودان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» في بيان أصدره أول أمس (الأربعاء) بعيد تعيين المبعوث الجديد لبلاده لدولتي السودان الشمالي والجنوبي، إن المبعوث الجديد عازم على تقديم المساعدة للمضي قدماً بدلاً من الانزلاق إلى الوراء مرة أخرى وإلى دوامة العنف والصراع وعدم الثقة.
وقال «كيري» إنه، والرئيس «باراك أوباما»، وفريق الأمن القومي كاملاً استثمروا طاقة كبيرة في مناقشة من هو الشخص المناسب ليكون بمثابة مبعوث جديد خاص للسودان وجنوب السودان، لأننا كما قال «على دراية بمدى أهمية التزام أمريكا في دعم وإنشاء الظروف الملائمة للسلام الدائم والأمن في السودان وجنوب السودان».
من جهة أخرى طالب معهد السلام الأمريكي السودان بالشروع في حوار وطني وعملية إصلاحية يقودها السودانيون ويدعمها المجتمع الدولي، وأوصى الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بتوجيه العملية الإصلاحية.
ودعا المعهد في ورقة عن تقييمه للأوضاع الحالية بين السودان وجنوب السودان في ورقته التي شارك بها المبعوث الأمريكي السابق لدولتي السودان «برينستون ليمان»، ومدير برنامج أفريقيا بالمعهد «جون تيمين»، إلى ضرورة أن يضم الحوار المعارضة المسلحة وغير المسلحة، على أن يتم تأجيل الانتخابات المقررة لها أن تعقد في عام 2015 في حال الشروع في العملية الإصلاحية.