نقاط فقط..
{ البيان الذي أصدره “إبراهيم الشيخ” رئيس حزب المؤتمر السوداني وضع السلطة في حرج بالغ جداً، حيث كشف البيان تجاوز بعض المسؤولين في الولايات لسلطاتهم وخرق الدستور جهراً، دون أن تطالهم المحاسبة. فالمؤتمر السوداني الذي ينشط سياسياً فقط في جامعة الخرطوم (ودار حمر) بكردفان كحيز له علاقة برئيس الحزب، تم حظر نشاطه بقرار أصدره معتمد محلية “الخوي” بشمال كردفان.. ليصدر مجلس شؤون الأحزاب قراراً بإلغاء قرار المعتمد ووصفه بالمعيب!!
كيف تسنى لمعتمد ولائي إصدار قرار بتجميد نشاط حزب مسجل في المركز؟! وهل مثل هذه الممارسات غير الراشدة من سلطة الأجهزة التنفيذية في الدولة؟! وما هي الأضرار التي ترتبت على هذا التجاوز الصريح جداً لقانون تنظيم الأحزاب؟! ولماذا لا تتم محاسبة هذا المعتمد من جهة حزب المؤتمر الوطني أولاً لسلوكه غير السوي، قبل محاسبته من قبل الحكومة الولائية؟!
{ الضابط الذي استغل نفوذه ووظف سلطته في اقتياد حكم مباراة فريق النسور وأهلي شندي للمستشفى واتهامه بتعاطي الخمر ينبغي محاسبته علناًً حتى تردع الشرطة بعض الذين (يسيئون) لها بسوء التصرف واستغلال النفوذ. فالحادثة (فردية) ومعزولة ولكنها وضعت علامات استفهام كبيرة حول رعاية وتبني القوات النظامية للأندية الرياضية، إذا كان البعض (يخلط) بين الرياضة كنشاط طوعي ثقافي إنساني والوظيفة النظامية.. فالرياضة نصر وهزيمة، ولا ينبغي للأندية التي ترعاها الأجهزة النظامية أن تعتبر نفسها غير قابلة للهزيمة، ونادٍ مثل الأهلي الذي ترعاه القوات المسلحة، والخرطوم الوطني الذي يرعاه جهاز الأمن ينال أفضليته بعرقه في الميدان وكسب ضراعه، لا باستغلال النفوذ وتخويف الحكام وإرهاب المنافسين.
{ هل تقدم السفير السعودي باحتجاج للسيد “محمد الحسن الأمين” رئيس لجنة الأمن والدفاع على (كتابات) بعض الصحافيين عن الدعم السعودي لمتضرري السيول والفيضانات وربطه بزيارة الوزير المصري للخرطوم؟! أم الاكتشاف الجديد من تلقاء السيد “الأمين” ليطلق مدفعيته نحو الصحافة في توقيت (محرج) جداً للسفير السعودي؟! لو احتجت السلطات السعودية على بعض ما جاء في الصحف كان أحرى بالسيد “الأمين” فتح جهاز (الآيباد) الذي يتأبطه وإطلاع السفير السعودي عن (سفاهات) “عبد الرحمن الراشد” الكاتب السعودي القريب من البلاط الملكي وإساءاته لقيادة السودان وتجريح شعبنا.. ومناهضته للتيار الإسلامي في السودان ووصفه بأقذع الأوصاف.. وما يكتبه أيضاً “جمال خاشقجي” و”عبد الله المري” في صحيفة (عكاظ) من (تسفل) وانحطاط قيمي وأخلاقي.. والسودان يتلقى الضربات والهجوم من الصحافة الخليجية ليل نهار، وحينما تكتب الصحافة السودانية دفاعاً عن وطنها وحكومتها وشعبها تتعرض للهجوم من بني جلدتها.. يا لها من حسرة وأسف، وقد تعرضت شخصياً لاحتجاز في مطار القاهرة في حقبة الدكتاتور “مبارك” وكنت حينها مرافقاً لوفد رسمي عائد من روسيا عن طريق القاهرة. سمحت السلطات للوزراء والمسؤولين في الحكومة بدخول مصر، وتم حجزي في المطار لأنني دافعت عن بلدي ورئيس السودان الذي هاجمته عصبة “إبراهيم نافع”. ولكن المسؤولين السودانيين حينما تحسنت علاقتهم بمصر تركوا الصحافة لأقدارها تواجه (بلطجية) أمن “حسني مبارك”.. ما أشبه الليلة بالبارحة أيها السيد “محمد الحسن الأمين”.؟!!