أخبار

غلطان (المرحوم) .. وبلاغ ضد (المرور)!!

– 1 –
} هناك من يرون أن (ضحايا) السيول والأمطار هم (الجناة).. على شاكلة (غلطان المرحوم)!!
} كنت أزور أحد معارفي يوم الجمعة الماضي.. مباركاً زواج نجله.. فصدمت أذنيَّ بقسوة (هرطقات) كان مصدرها شخص تبدو على جسده مظاهر (الاستفادة) جليّة وواضحة.. هذا (المستفيد) كان يقول بملء شدقيه لبعض المتحلقين حوله: (المواطنين ذاتهم بعمولها في نفسهم.. يسكنوا في مجاري السيل ويجوا يكوركوا لمن بيوتهم تتهدم)!!
} والله.. لولا بقيّة وقار وصبر جعلهما الله في جوفي لـ (صفعته) على الملأ!!
} هل المواطنون هم الذين يحفرون المجاري (البائسة) كل عام ويتركون التراب على جنباتها ليأتوا ويستخرجوه قبل الخريف القادم!!
} هل المواطنون هم الذين أنشأوا تلك الطرق التي اعترف الوالي بأنها تخالف المواصفات!! هل هم الذين فازوا بـ (عطاءاتها) وأدخلوا ملايين الدولة في جيوبهم!!
} ياخي خليك من بيوت المواطنين.. حتى الشوارع في (قلب العاصمة) غمرتها المياه وبقيت (آمنة) على الأسفلت لأيام.. دي برضو سببها المواطنين!!
} حقيقة الاختشوا ماتوا!!
} يبدو أن بعض (المستفيدين) بدأوا يكذبون على أنفسهم قائلين إن (كارثة التصريف) لا تسأل عنها حكومة الولاية.. وأخشى أن يصدقوا هذه الكذبة.. ثم يشرعوا في (تصعيدها) إلى من هم أعلى منهم بتقارير (مضللة).. لتدور الساقية بنفس السيناريو الخريف القادم!!
} على العموم.. (نحن هنا).. وننتظر من الولاية أن (توفي) بما وعدت به على لسان واليها وتقدم (التعويض الكامل للمتضررين).. ولن نقبل أي (التفاف).. تحت أي مسمى!! ثم ننتظر الإجراءات التي اتخذت حول (فضيحة) الطرق غير المطابقة للمواصفات: كيف تم تسلمها.. ومن هم المتورطون.. ومتى سيتم تقديمهم للعدالة؟!
– 2 –
} اختناق مروري رهيب أصاب شارع الجامعة ظهر أمس. ولأنه يوم عطلة فقد أصابتي الحيرة.. وظننت لوهلة أن حادث سير قد وقع.. لكن ما أن وصلت مكان (الخنقة) – بعد ما يقارب نصف ساعة من (الزح) – حتى فوجئت بعشرات (الفارهات) تجعل الشارع (حتى وسطه) أو أكثر.. موقفاً لها!! ويبدو أن ثمة احتفال أو أمر مشابه يجري، مسرحه (قاعة الشارقة).
} والأغرب أن شرطي مرور كان موجوداً في (مكان الخنقة).. ويجتهد غاية الاجتهاد لتمرير السيارت في (ما تبقى) من الشارع!!
} أحد السائقين لخّص الأمر بعبارة ساخرة: يكون في (زول قرن) عندُو احتفال جوّه!!
} بلاغ: هل من قانون يمنح عشرات الأشخاص الحق في احتلال شارع – إلا قليلاً – بسياراتهم تحت عين وبصر المواطنين وشرطة المرور نفسها؟!
} آخر محطة
لم أستغرب.. ولم يصبني (أي عجب) عندما علمت أن بعض الإغاثة التي وردت من دول صديقة.. قد وجدت طريقها إلى الأسواق!!
تحياتي..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية