شهادتي لله

أقلام الترشيح للحكومة (المرتقبة)

{ الحديث الذي يتردد في بعض الدوائر السياسية (الحكومية) عن مفاوضات غير معلنة تجري بين (المؤتمر الوطني) أو رئاسة الجمهورية مع حزب (الأمة القومي) و(المؤتمر الشعبي) وحركة (العدل والمساواة)، للمشاركة في الحكومة القادمة، هو مجرد أمانٍ وتخيلات لا تتحرك على سيقان.
{ فليركز (المؤتمر الوطني) في إجراء تعديلات جوهرية مفيدة في السياسات والهياكل والأشخاص الممثلين له في الحكومة، لأن انتظار هذه الاحزاب والحركات سيطول، ولن يدخلوا الحكومة في الوقت القريب، لأنهم ما زالوا يتعشمون في الإطاحة بالنظام، ودونكم ما يصرح به (ثلاثي الشعبي) غير المرح، الذي يغرد خارج (سرب التلاقي).. مجرد التلاقي.. دعك من المشاركة بالحكومة!!
{ ورغم ذلك، فإن اللقاء الذي ترتب له مجموعة الشيخ “عباس الخضر” بين “البشير” و”الترابي”، مهم وضروري وإستراتيجي، وليس بالضرورة أن يكون بغرض مشاركة (الشعبي) في الحكومة.
{ قيادة الدولة بحاجة ملحة إلى إجراء (جراحات) في حقائب القطاعين (الاقتصادي) و(السيادي)، دون أن تلجأ إلى تصعيد وزراء الدولة إلى مقاعد الوزراء، فستكون النتيجة غالباً عكسية، (أحمد) و(حاج أحمد).. ذات الأفكار والمنهج، مع المزيد من الاهتزاز والاضطراب في (الشخصيات)!!
{ لا تربطني أدنى علاقة (ود) أو (تفاهم) مع الدكتور “عوض الجاز” وزير النفط، غير أنني أدعو بشدة إلى إبقائه ضمن التشكيلة القادمة بين (ثلاثة) أو (أربعة) يستحقون البقاء، وذلك لثراء خبرته المتراكمة وقدرته الخارقة على إدارة ملف وحقول (النفط) بجدارة عالية، فهناك آخرون خبرتهم (طويلة) في مجالات أخرى، لكنها (صفرية) غير منتجة!! كما أنني أرجو أن يدخل الحكومة القادمة صاحب الخبرة المميزة من العيار الثقيل الدكتور “عبد الوهاب عثمان” وزير المالية الأسبق.
{ بصراحة، ورغم أنني أعد نفسي من حداة ركب (التغيير)، إلا أنني لست من أنصار تعيين شباب ضعيف القدرات بائس الإمكانات في مقاعد الوزراء، ثم (يقعدوا يتلفتوا)، دون أن تكون لهم (بصمات) وأداء يشرف الأجيال الحديثة.
{ (التغيير) الإيجابي ليس بالضرورة أن يكون مرتبطاً بالسن، كأن يتم اختيار الوزراء من عمر (30 – 50) سنة!! هذا تعسف، وتمظهر كذوب.
{ ما المانع في أن يكون الوزير عمره (55) عاماً.. ويكون وجهاً مشرقاً للتغيير؟!
{ هناك شباب (قادر) وفاعل ومتمكن، لكن الذين يمسكون بـ (أقلام الترشيح) لن يختاروا من هذه الفئة، بل سيقدمون عليهم شباب (المكاتب) و(السكرتاريات) و(الأمانات).. المطيعين.. الظريفين.. الكتومين لأسرار شيوخهم (الكبار)!!
{ وبموجب الحالة أعلاه، سيتم ترشيح وزراء.. نعم (شباب) ولكنهم من الضعف بمكان، ما يجعلنا نفضل أصحاب (الخبرات) على شباب (الدوائر الخاصة) الذين (سيغطسون حجر الحكومة).. أكثر مما هو غاطس!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية