«جيمس واني» نائباً لرئيس دولة الجنوب
كشف المتحدث الرسمى باسم وزارة خارجية جنوب السودان “ماوين ماكول”، تحركات دبلوماسية لحكومته في القارة الأفريقية من أجل عقد استفتاء «أبيي» في شهر أكتوبر المقبل، ونبه إلى تأجيل زيارة وفد مقدمة جنوب السودان لـ «الخرطوم» للترتيب للقمة المزمعة بين رئيسي البلدين. فيما عين رئيس جنوب السودان، “سلفاكير ميارديت”،فى قرار أصدره أمس (الجمعة )، القائد السابق في الحركة الشعبية، “جيمس واني ايقا”، نائباً له في الحكومة خلفاً للدكتور “رياك مشار” الذي تمت إقالته مؤخراً.
وعزا “ماوين” التأجيل إلى غياب وزير خارجية جنوب السودان، بسبب مهمة رسمية لزيمبابوي، وقال : زيمبابوى يمكنها أن تدعم الجنوب في قضية «أبيي» بصفتها عضواً في مجلس السلم والأمن الأفريقي، وأضاف : إنها ربما تتواصل مع دول أخرى في جنوب القارة الأفريقية بهدف إقناع الحكومة السودانية قبول مقترح وسطاء الاتحاد الأفريقي وعقد استفتاء أبيي في أكتوبر المقبل.
وألمح “ماكول” إلى أن الزيارة يمكن أن تتم الأسبوع القادم، لكنه لم يقطع بموعد محدد. وقال إن رئيس جنوب السودان بعث “برنابا” برسالة خاصة لزيمبابوي، وأضاف : إنها دولة مهمة جداً للجنوب ووقفت معه في أصعب الأيام.
وفي السياق يأتي تعيين “ايقا” المنحدر من قبيلة (الباريا) الاستوائية نائباً لرئيس حكومة الجنوب على غير ما اعتادت عليه الحركة الشعبية، في إسناد المنصب إلى قبيلة النوير التي كان متوقعا أن يعين نائب رئيس الحكومة منها . وكانت واشنطن قد دعت “سلفاكير” إلى مراعاة التنوع القبلي في تشكيل حكومته الجديدة .
من جانبه هاجم رئيس كتلة الحركة الشعبية ببرلمان دولة الجنوب”أتيم قرنق” ، حكومة السودان ، متهماً إياها بوضع العراقيل أمام إنفاذ اتفاق التعاون المشترك الموقع بينها وحكومة جنوب السودان مؤخراً. وقال إن اتفاق تمرير النفط متوقف على أمزجة القيادات في الخرطوم، وليس على مصلحة البلدين، متوقعاً ألاَّ تأتي القمة المزمعة بين رئيسي الدولتين بجديد، في اتفاق النفط أو القضايا الأخرى.
وبرر “أتيم” في تصريح خاص لـ (المجهر ) أمس (الجمعة )، توقعاته بأن الأمر يخضع لأمزجة الأفراد دون مراعاة المصلحة العامة. وقال إن السودان يضع كل يوم شروطاً جديدة وعراقيلَ من خلال الوسيط الأفريقي، واعتبر اتهامات «الخرطوم» لـ «جوبا» بدعم وإيواء الحركات المتمردة عليها مجرد ادعاءات، لا أساس لها من الصحة من حكومة السودان، لتغطية ما أسماها بهزائمها أمام مواطنيها. ونوه “أتيم” إلى وجود تناقض في مواقف الخرطوم بتأكيداتها أن الجنوب يدعم التمرد بالأسلحة الثقيلة، وبأنه في الوقت ذاته دولة ضعيفة وجائعة ، لكن عاد وأعلن إلتزام حكومته بالاتفاقيات الموقعة مع السودان في أديس أبابا.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية “علي كرتي” الذي يزور “بكين” أن العلاقات بين السودان والصين تجاوزت مرحلة العلاقات السياسية، داعياً “بكين” إلى مواصلة دورها في دفع “جوبا” لتطبيق الاتفاقيات المبرمة، خاصة عقب اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة على المستوى الفني بين السودان وجنوب السودان.