منظمة الصحة العالمية: الـخرطوم تشهد أسوأ فيضاناتها منذ (25) عاماً
قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من (300) ألف شخص في مناطق مختلفة في السودان تضرروا جراء الفيضانات التي أشارت إلى أنها أودت بحياة (50) شخصاً، وإن العاصمة الخرطوم تأثرت بشكل كبير وشهدت أسوأ سيول وفيضانات منذ (25) عاماً، فى وقت تشهد مناسيب النيل ارتفاعاً في الأحباس بين مدن الدمازين، سنار، الخرطوم، عطبرة وخزان مروي، فيما تشهد استقراراً في الحبس مروي الدبة دنقلا.
وبينما كشف بيان اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء ليوم أمس (الجمعة) عن وجود سحب ممطرة بالهضبة الإثيوبية متوقعة استقرار المناسيب في معظم الأحباس العليا، قالت منظمة الصحة العالمية طبقاً للموقع الإكتروني لـ(بي بي سي)، إن المناطق المحيطة بالعاصمة الخرطوم تأثرت بشكل كبير، وذكرت أن واحداً من الأخطار الرئيسة على الصحة انهيار (53) ألف دورة مياه.
ونبه “مارك كاتس” رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لـ(فرانس برس) إن المنظمة الدولية مستعدة لمساعدة المتأثرين بالكارثة رغم أن الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة هذا العام “تعاني من نقص كبير في التمويل”.
إلى ذلك قدمت وزارة الداخلية ومفوضية العون الإنساني كميات من المواد الغذائية والإيوائية للمتأثرين من السيول والأمطار بمحلية أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان، وأكد معتمد المحلية العميد “الفاضل محمد ونيس” للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس (الجمعة) تأثر (594) أسرة تأثرت بأبو جبيهة، و(247) أسرة بمنطقة جديد، موضحاً أن أكثر من (500) منزل انهارت كلياً بجانب تأثر عدد من المنازل جزئياً في مناطق (أبو جريف وكرنق).
من جانبها حذرت الجمعية السودانية لحماية المستهلك من حدوث كوارث بيئية بالمناطق المتأثرة بالسيول والأمطار، وشدد رئيس الجمعية “ياسر ميرغني” على ضرورة تضافر الجهود كافة لمجابهة الآثار البيئية بالمناطق المتأثرة خلال الأسبوعين القادمين لتفادي الكوارث البيئية التي نبه إلى إمكانية وقوعها حال عدم الإسراع في إنزال المعالجات والتحوطات اللازمة إلى أرض الواقع.