تيارات إسلامية بالـخرطوم: إطلاق سراح «مبارك» اكتمال لصورة الانقلاب العسكري
اعتبرت تيارات إسلامية سودانية إطلاق سراح الرئيس المصري المخلوع «محمد حسني مبارك» اكتمال لصورة الدولة العميقة التي أسسها نظام «مبارك» وإعادة إنتاجها. وحددت اليوم (الجمعة) موعداً لمسيرة احتجاجية تنطلق من ميدان الشهداء بوسط الخرطوم؛ تنديداً بقتل المتظاهرين السلميين في مصر ومجزرة السلاح الكيميائي في سوريا.
وبينما أكد المرشد لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان «علي جاويش» أن «مبارك» كان على رأس الانقلاب العسكري الذي نفذه «الجنرال السيسي» ضد جماعة الإخوان المسلمين، وصف عضو مجموعة «السائحون» د.» أسامة توفيق» الخطوة بالانتكاسة الخطيرة على ثورات الربيع العربي، وقال إنه انقلاب على الثورة بمصر وتأكيد لانقلاب «السيسي» .
ونبه «توفيق» في حديثه لـ (المجهر) إلى أن الوضع في مصر سيعود إلى ما بعد (25) يناير، مشيراً إلى أن النظام السابق في مصر ارتد من جديد، وبدأ يعيد تشكيل نفسه بانقلاب «السيسي»، وقال إن الأمر سينعكس سلباً على العمل الإسلامي بالمنطقة، واتهم الغرب وبعض دول الخليج بالوقوف وراء ما يحدث في مصر ودعم الانقلاب على الشرعية. ونوه بأن الغرب والعلمانيين ودعاة الإمبريالية في الوطن العربي لا يؤمنون بالديمقراطية التي تأتي بالتيارات الإسلامية إلى الحكم .
ودعا «توفيق» الحكومة السودانية لأن تعلم بأن ما سمَّاها بالوثبة القادمة ستكون بالسودان، وقال: (على الحكومة العمل على وحدة الصف الإسلامي حتى لا تكون المحطة القادمة هي السودان). ونادى جميع القوى السياسية بوضع خلافاتها جانباً والتوحد، وتوقع أن يكون سيناريو السودان بتحريك التمرد المسلح في الأطراف واستمرار التضييق الاقتصادي.
من جهته قال «جاويش» لـ(المجهر) إن «مبارك» على اتصال مع «السيسي» ، لكنه رجع ونبه إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن يسمح بالعودة مرة أخرى للهيمنة الصهيونية، مشيراً إلى أن التفسير واضح لخطوة إطلاق «مبارك».
واستبعد «جاويش» انقلاب الموازين على السلطات الحاكمة بمصر عقب إطلاق سراح «مبارك» وعلق: (ستخرج احتجاجات لكن الدولة عندها كل المفاصل وتستطيع أن تقدر على الموضوع). وأهاب «جاويش» بقطاعات الشعب السوداني كافة إلى المشاركة في المسيرة التي ستنطلق من ميدان الشهداء بوسط الخرطوم اليوم (الجمعة) تنديداً بقتل المتظاهرين السلميين في مصر ومجزرة السلاح الكيميائي في سوريا.