أخبار

نقاط فقط..

} الجهد الذي بذله والي الخرطوم د. “عبد الرحمن الخضر”، والمال الذي أنفقه لدرء مخاطر السيول والأمطار، لم تنفقه حكومة السودان والدول المانحة عام 1988م.. والمقارنة بين ولاية الخرطوم حينذاك وولاية الخرطوم حالياً، فالأولى كانت بلا خبز ولا كهرباء ولا بسكويت ولا جازولين ولا سكر ولا إرادة سياسية قادرة على فعل شيء، أما ولاية الخرطوم الآن فالخبز يفيض عن الحاجة والكهرباء تسري.. لا كارثة ولا أزمة ولكنها فاجعة داهمت الولاية بسبب سوء التخطيط وفشل المهندسين.. وقد أثبتت حكومة “الخضر” قدرة على العطاء ورغبة في خدمة مواطنيها، باستثناء بعض المتقاعسين من المعتمدين ذوي الوجوه الناعمة والوجوه التي نعمتها النعمة.
} “حسبو محمد عبد الرحمن” وزير ديوان الحكم اللامركزي مهمته معالجة أمراض وعلل ولايات السودان، والوقوف على الأزمات ميدانياً.. وتجسير المسافات بين بعض الولاة (المتعذر) عليهم لقاء القيادة العليا وحتى القيادات الوسيطة. “حسبو” خرج عن مألوف سلوكه ولطخ ثيابه بالطين وخاض في الوحل، وظل بعيداً عن الخرطوم لأسبوع تمام في بادية شرق دارفور، (يرتق) في (فتوق) الصراع القبلي بين الرزيقات والمعاليا.. بل ساهم “حسبو” بجهد (يؤجر) ويشكر عليه في وقف العدائيات مع “عثمان كبر” و”عبد الحميد كاشا”. هذه هي (المحرية فيك) والتي أدخرت من أجلها يا “حسبو”!!
} قالت الشرطة إنها أوقفت أجنبياً بحوزته ألفا كرتونة مخدرات ومنشطات جنسية كانت في طريقها للخرطوم، حيث أكبر مستهلك للمخدرات والحبوب المنشطة جنسياً.. طبعاً كعادتها لم تفصح الشرطة عن جنسية الأجنبي، ربما حفاظاً على علاقات حسن الجوار، ولكن من حق الشعب أن يعرف الأجانب الذين (يتاجرون) في المخدرات والحبوب الجنسية، لكن للحكومة (تقديراتها) في فقه (السترة)، مع أن أجنبياً (يُدمر) عقول السودانيين بألفي كرتونة من المخدرات لا يستحق السترة، حتى ولو كان من أشراف مكة أو قريش المدينة.
} ليس بالأماني العذبة والأشواق وتوحيد المواقف يمكن أن يجتمع الصف الإسلامي وتتوحد الحركة الإسلامية، حتى (لا تؤكل) في رابعة النهار الأغر من قبل القوى العلمانية الاقصائية والعنصرية.. وما حدث في مصر عبرة لأولي الألباب لو يعقل الإسلاميون.. لكن السلطة وحدها هي التي تفرق التيار الإسلامي.. وبالأمس حينما خرجت الحركة الإسلامية السودانية بكل أطيافها وضع “السنوسي” يده فوق يد “الزبير أحمد الحسن”، و”علي شاويش” عانق “صادق عبد الله عبد الماجد”، و”الطيب مصطفى” ذرف الدمع، و”أمين بناني” عاد خطيباً.. تلك مشاعر الوحدة عند المحنة والأزمة، ولكن السلطة (تفرق) بين الأخ وأخيه والولد وأبيه. ومن كان يعتقد أو يظن أو يخيل إليه أن يدعو “أمين حسن عمر” لاعتقال “الترابي” ويهاجم “الصادق الرزيقي” “السنوسي” وينتقد “راشد عبد الرحيم” .. “على الحاج” و… و….
} مؤسف جداً أن لا تنعى الحكومة السودانية ولا منظمات المجتمع المدني ولا الحركة الإسلامية ولا الجماعات الإسلامية الأخرى من سلفيين وإخوان الراحل د. “عبد الرحمن السميط” الداعية الإسلامي ورجل البر والإحسان، الذي وهب حياته لخدمة الإسلام في أفريقيا وبلادنا السودان.. شيد المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ونشر الدعوة الإسلامية في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق.. كفل الأيتام ومسح دموع الحزانى والفقراء.. وحينما رحل عن دنيانا لم تنعه المؤسسات التي كانت أياديه البيضاء تمدَّد لها بالعون والمدد. و”عبد الرحمن السميط” على يده دخل في دين الله أكثر من مليون أفريقي. رحم الله شيخاً وهب ماله وعمره لخدمة الإنسانية والدين. (إنا لله وإنا إليه راجعون).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية