تطورات جديدة في قضية مقتل شاب سقط من الطابق الثاني
استمعت محكمة جنايات الخرطوم شرق برئاسة مولانا «أسامة عثمان بشير»، لقضية الاتهام في قضية مقتل شاب سقوطاً من الطابق الثاني، ويواجه الاتهام (8) من أصدقائه.
وقال المبلغ «محمد حسن» – رقيب شرطة بالنجدة والعمليات – إنه في يوم الحادث تلقى اتصالاً من الغرفة الرئيسية بوقوع حادث في برج بشارع المعرض، فتحرك من مرتكزه بالقرب من برج الاتصالات للمكان المحدد برفقة اثنين من زملائه، وعقب وصوله ترجل للبحث عن مصدر صوت فتيات كن يصرخن طلباً للإغاثة من الشرطة.
وذكر المبلغ – عن استجوابه من قبل المحكمة وهيئتي الاتهام والدفاع حول موعد وصوله لمكان الحادث – أنه تلقى البلاغ حوالي الساعة الواحدة والربع، وخلال (5) دقائق تمكن من الوصول لأن مرتكزه كان قريباً. وأضاف أن ما وصله معلومات من عربة الدورية مفاده أن هنالك فتيات محجوزات داخل تلك شقة من قبل شباب مخمورين، وعندما وصل لم يجد أثراً لمصدر صوت، وحاول العودة، وفجأة ظهرت فتاة في (البلكونة) بالطابق الثاني، وأضاف: صعدنا أنا والحرس عبر المصعد، ووجدنا الباب مغلقاً، ثم عدنا عندما علمنا أن هنالك شخصاً قد وقع من أعلى.
وهنا اعترض الأستاذ «عباس» – ممثل الحق الخاص – حول العبارة المذكورة على لسان المبلغ، راجياً منه التوضيح، لأن كلمة (وقع) لها معنى يختلف عن (سقط) وكذلك (قفز). فأجاب المبلغ بأنه (سمع بأنه وقع).
وواصلت المحكمة استجواب المبلغ الذي نفى ما ورد في يومية التحري بأنه قام بدخول الشقة والحصول على معروضات (عبارة عن بنقو وخمور تم إرسالها للمختبر الجنائي). وأضاف أن المجني عليه لحظة نقله للمستشفى بعربة الدورية كان على قيد الحياة، ولاحظ وجود كسر في يده اليمنى وظهور عظمة الكتف.
وفي السياق قدم شاهد الاتهام الأول إفادته أمام المحكمة، وذكر أنه كان موجوداً لحظة إسعاف الشاب، بحكم أنه يعمل بذات البرج، مفيداً أن مهمته لا تتعدى حراسة (باركنج) العربات، بالإضافة إلى مخزن موجود أسفله. وقال إنه لحظة وصول الشرطة كان متأهباً لترك المناوبة لزميله، وتأخر بعد أن شاهد الشاب وهو يلقى على الأرض ويحيط به عدد من المواطنين جاءوا من ناد مجاور. وأضاف أنه لا يعلم أي شيء حول ما يدور داخل العمارة ودخول وخروج السكان لأن مهمته محددة، وفي يوم الحادث حوالي الساعة العاشرة مساء شاهد المتهم الثالث متوجهاً للمبنى وتعرف عليه، وهو ماثل بالمحكمة.
هذا وحددت المحكمة جلسة يوم 25/8 لاستئناف النظر في القضية.