أخيره

استشاري الباطنية د.امتثال السلمابي في بوح خاص

د.امتثال السلمابي رغم ثراء والدها الذي فاقت شهرته الآفاق، إلا أنها شقت طريقها بنفسها وأصبحت من كبار الأطباء، حاولنا أن نعرف جوانب مختلفة من حياتها، كيف التحقت بكلية الطب ولماذا سافرت إلى القاهرة ومحطات هامة في حياتها، أيام الفرح التي عاشتها وأجمل الصباحات، هوايات ظلت تمارسها، الرياضة في حياتها، فنان تفضل الاستماع إليه، مدن عالقة بذاكرتها، أجمل وأصعب حجة أدتها، أين ورثة الوالد، فنقدمها عبر هذه المساحة فسألناها في بداية الحوار:
 } من أنتِ؟
– دكتورة امتثال محمد أحمد السلمابي، ولدت بالخرطوم وتلقيت دراستي الأولية بمدرسة الاتحاد ومن ثم مدرسة الخرطوم المتوسطة، ثم الخرطوم الثانوية بنات ومنها التحقت بجامعة الخرطوم كلية العلوم، ولما لم تتحقق رغبتي بالجامعة ذهبت إلى القاهرة والتحقت بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، ثم عدت مرة أخرى إلى جامعة الخرطوم وواصلت دراستي بكلية الطب.
} هذا يعني أن الطب كان رغبة بالنسبة لك؟
– نعم فقد أحببت الطب منذ الصغر وكنت أقول أنا الدكتورة امتثال.
} أول محطة عملت بها بعد تخرجك؟
– أول محطة كانت مستشفى الخرطوم ثم مستشفى الشعب.
} والمحطة الثانية؟
– تزوجت وذهبت لإنجلترا وفيها حصلت على الزمالة من الكلية الملكية البريطانية، وقضيت ما يقارب السبع سنوات بإنجلترا ومنها ذهبت إلى المملكة العربية السعودية مع زوجي وقضينا فيها ما يقارب الأربعة عشر عاماً.
} هل كل الفترة التي قضيتها بالمملكة كنت تعملين؟
– نعم فعملت في جدة بمستشفى “الملك عبد العزيز” ثم انتقلت للعمل بمكة بمستشفى النور وكانت من أجمل الفترات التي عملت بها.
} والسبب؟
– السبب أنني كنت إلى جوار البيت الحرام وحججت ثماني حجات بالإضافة إلى عدد كبير من العمرات.
} كيف كان موقفكم خلال أيام الحج؟
– كنا نعمل طوال فترة الحج وعايشنا كل الكوارث التي حدثت آنذاك من حريق منى إلى سقوط الطائرة إلى العديد من الأحداث التي لازمت الحج، ومن آخر يوم كنا نحرم ونذهب للوقوف بعرفة وقيل لنا أن حجتنا تسمى بحج الرعاة والسقاة، لأن الذين كانوا يطعمون الحجيج وقتها لا وقت لهم إلا بعد أن ينفر الحجيج ومن ثم يذهبون وهذا ما كان منطبقاً علينا.
كل الحجات التي أديتها كانت جميلة، خاصة وأنه بعد الدخول في المناسك لا شيء يشغل الإنسان غير العبادة.
} وأصعب حجة؟
– أذكر أننا لم نعثر على المواصلات فاضطررنا للذهاب بأرجلنا من مكة إلى عرفات.
} نعود بك للطب، فهل تخصصك في الباطنية كان رغبة أيضاً؟
– نعم وأذكر أنني حصلت على درجات عالية في النساء والتوليد ولكن فضلت الباطنية.
} هل كانت لك هوايات؟
– من أكثر هواياتي القراءة.
} في أي المجالات كانت قراءتك؟
– بجانب العلوم الطبية كنت أقرأ في كتب التفسير بجانب الروايات الإنجليزية والعربية، وقرأت “للعقاد” و”طه حسين” و”نزار قباني” و”إحسان عبد القدوس”.
} برامج تحرصين على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– البرامج الدينية وأوبرا.
} هل تشاهدين مسلسلات؟
– أحياناً وأحياناً أشاهد الأفلام الأجنبية
} مسلسل عالق بذاكرتك؟
– نصف ربيع الآخر بطولة “يحيى الفخراني”.
} فنان مفضل لك؟
– أبو عركي البخيت.
} هل فتنتك الرياضة وما هو الفريق الذي تحرصين على تشجيعه؟
الرياضة لم تفتنني ولكن إذا شجعت أشجع الهلال.
} أيام فرح عشتيها؟
– عندما اجتزت الزمالة من أول مرة وزواج إبني.
} من أجمل الصباحات التي عشتيها؟
– عندعودتي للوطن وعندما يكون الجو صحواً وأنا جالسة أتصفح بعض الكتب أو اطلع على رسائل أو معلومات بجهاز الكمبيوتر، فلا أعتقد أن هذا سيضاهى بشيء.
} يوم حزنت فيه؟
– عند وفاة الوالدين والأدهى والأمر عند وفاة زوج شقيقتي الأستاذ “عبد السميع عمر” الذي شغل منصب النائب العام لفترة بسيطة.
} لقد قدم الرجل القامة “السلمابي” الكثير من أعمال الخير ما الذي قدم له بعد وفاته؟
– الوالد رحمة الله عليه أول من عمل بالطباعة والصناعة في السودان، وأقام العديد من المشاريع، فربنا يجعلها في ميزان حسناته، ولكن لم يقدم له شيء عدا شارع فرعي بالرياض، وحتى المركز الصحي الذي أقامه بامتداد ناصر هناك محاولة لنزع اسمه من المركز.
} مع ظروف عملك هل تدخلين المطبخ، وماذا تجيدين عمله؟
– أنا طباخة ماهرة إذا دخلت المطبخ أجيد صناعة كل الحلويات والفطائر وكل الأكل المفروك، وأنا دائماً أحرص على صناعة أكل لزوجي وأبنائي بنفسي.
} مقتنيات تحرصين على شرائها عند دخولك السوق؟
– أنا مهتمة بالديكور فتعجبني اللوحات والزهور، وأنظر دائماً إلى الثياب البيضاء ذات النقشة الخفيفة.
} أول عملية أجريتيها؟
– الزائدة.
} لحظات سعادة انتابتك لمريض تم علاجه؟
– كان ذلك عندما كنت بالسعودية فجاءت شابة في مقتبل عمرها أصيبت بالشلل وهي حامل وفقدت النطق، وبعد علاج استمر لفترة فجأة نطقت وقالت دكتورة “امتثال” وبعد ولادتها أطلقت على مولدتها اسم “امتثال”، ومن السودان كانت لدي مريضة مقعدة لخمس سنوات وفجأة دخلت على وهي تمشي فبكيت من الفرح.
} إذا أعدناك لأيام الدراسة ما هي المواد المحببة لك؟
– الرياضيات والإنجليزي والفرنسي.
} كم كان ترتيبك في الفصل؟
– كنت ضمن الخمسة الأوائل دائماً.
} وما بقى من إسكندرية؟
– زوجي.
} مدن عالقة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
– القضارف داخلياً واسطمبول خارجياً.
} ثروة الوالد؟
– الوالد لم تكن له قروش محوشة، فكان يحرص على تشغيل الأموال، فبدأ بدار التغليف والطباعة ولكن بعد وفاته نحن كنا بنات ولم يكن لدينا ولد، ولذلك ضاعت الممتلكات بسبب الورثة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية