«الترابي»: مجزرة (رابعة العدوية) و(النهضة) عار و«عدلي منصور» بطل الـخيانة
أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية فرض حالة الطوارئ لمدة شهر بعد مقتل المئات وجرح الآلاف من مؤيدي الرئيس “محمد مرسي”، بعد لجوء قوات الأمن المصرية منذ صباح أمس الباكر إلى القوة واستخدام الرصاص الحي لفض اعتصامات ميداني رابعة (العدوية) و(النهضة)، وسارع نائب الرئيس المصري “محمد البرادعي” إلى تقديم استقالته، وجلبت الخطوة لمصر سخط واشنطن وبعض الدول العربية وشعوبها التي خرجت في مظاهرات تطوق سفاراتها، وفي الأثناء أدان السودان ودولة قطر المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من (100) مواطن .
ووصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” مجزرة فض الاعتصامات بأنها عار على الأمة العربية والإسلامية، ووصف الرئيس المصري “عدلي منصور” بأنه ( بطل الخيانة). وطوقت مسيرة للحركة الإسلامية وجبهة الدستور الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين ومجموعة السائحون واتحادات الشباب والطلاب مبنى السفارة المصرية في الخرطوم ورفعوا صور الرئيس “مرسي” دعماً له.
السودان يدين:
أدان السودان، أعمال العنف التي صاحبت فض اعتصامي (رابعة العدوية) و(النهضة) ، وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية، على اهتمام السودان بمصر، واستقرارها الذي فيه استقرار كل المنطقة.
وجدد دعوته للحكومة المصرية وكل الأطراف السياسية، للعودة لطاولة الحوار، وتغليب الوسائل السلمية على أية وسائل أخرى، بأمل الوصول إلى حلول تجنب مصر والشعب المصري الانزلاق إلى هاوية الاحتراب واستشراء أعمال العنف التي لا يعلم أحد إلى أين تنتهي. وقال البيان إن السودان يتابع تطورات الأوضاع بكل اهتمام وحرص، بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، وبحكم أن الأمن والاستقرار فيهما، وفي المنطقة بأسرها كل لا يتجزأ . وأكد البيان على أن هذه التطورات هي بالأساس شأن داخلي يخص الشعب المصري وقياداته السياسية.
وأدان البيان أعمال العنف التي صاحبت فض الاعتصاميْن، وعبّر عن أمله في الوصول إلى حلول تجنب مصر والشعب المصري الانزلاق إلى هاوية الاحتراب واستشراء أعمال العنف التي لا يعلم أحد إلى أين تنتهي.
وحثّ الجميع على مراعاة مكانة مصر وتأثيرها في المنطقة، ودورها المرتجى في إرساء دعائم السلم والاستقرار الإقليميين.
مسيرة في الخرطوم و”الترابي” يدين:
قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” إنه قدم الإنذار إلى جماعة الإخوان المسلمين بأن الخطر سيأتيهم من القوات المسلحة ، وأشار إلى أنه يستغرب أن يقوم حكم دستوري باطل ويقضي على النيابي. ووصف الرئيس المصري المؤقت “عدلي منصور” بأنه بطل الخيانة للمحكمة الدستورية، وزاد “الترابي” بالقول إلى أن المعتصمين في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة كانوا يسعون لاسترداد حقوقهم النيابية التي سلبت منهم وأضاف:( تردد الغرب في اتخاذ موقفه لأنه لايريد إسلاماً في البحر الأبيض المتوسط، وفي نفس الوقت لايحب أن تجهض الديمقراطية وصار موقفه بين بين).
وقال “الترابي” (إن المرء يخجل للبلاد العربية التي تؤثر الصمت في المجزرة التي وقعت وأن ماحدث لايعني مصر لوحدها، هذه محازن ليس لموتى يهلكون عفوا هكذا وهذا عار على الأمة العربية والإسلامية كلها والعياذ بالله، ويستحي المرء أن يكون في هذا الإطار العالمي الخالي من قيم الإنسانية.)
وذكر بيان صادر عن المؤتمر الشعبي بأنه يؤكد إعلان موقفه تجاه ما يحدث في مصر من حيث التكييف، باعتباره انقلاباً على الشرعية لا يأتي بخير، وهاهو الآن ومن قبل فقد تورط في دماء الشعب المصري الأعزل وبذلك يؤكد عدم مشروعية بقائه. نؤكد إدانتنا وشجبنا ومطالبتنا بعودة المؤسسات الشرعية بأكملها ، ومحاكمة الجناة والانقلابيين عن جرائمهم التي ارتكبوها.
وخرجت مسيرة في الخرطوم منددة بالمجازر التي وقعت بمصر. ووصفت هيئة علماء السودان ماتتعرض له دولة مصر بأنه مؤامرة كبرى ومعركة بين الحق والباطل، وبين الإيمان والخذلان وبين الصدور العارية والرصاص المجرم.
واشنطن تدين:
أدان البيت الأبيض لجوء قوات الأمن المصرية إلى القوة واستخدام العنف لفض اعتصامات المؤيدين للرئيس المصري المعزول “محمد مرسي” وعارض بشدة إعلان حالة الطوارىء في البلاد وحظر التجول.
ودعا مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش ارنست” في إيجاز للصحافيين الحكومة المصرية وجميع الأطراف إلى حل خلافاتهما بالوسائل السلمية مقدما تعازيه لأسر الضحايا والمصابين.
وأضاف أن الولايات المتحدة (دعت القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية مراراً إلى ضبط النفس، والحكومة إلى احترام حق التظاهر السلمي تماماً كما دعونا المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية تظاهرهم).
وتابع إن العنف سيعرقل تقدم مصر باتجاه الاستقرار والمصالحة الوطنية.
وقال “ارنست” إن الولايات المتحدة (ترفض بشدة إعلان حالة الطوارىء) في مصر داعياً الحكومة المصرية إلى احترام حق التظاهر السلمي.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” يتابع التطورات في مصر.
استقالة البرادعي:
وقدم السياسي المصري البارز “محمد البرادعي” استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، بعد أن تحركت قوات الأمن لفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول “محمد مرسي” بالقوة.
وقال “البرادعي” في خطاب إلى رئيس الجمهورية المؤقت “عدلي منصور” (كما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي، وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه.)
وأضاف “لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها… وللأسف فإن المستفيدين مما حدث هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفاً.)
البنوك المصرية تتوقف عن العمل:
قال مصدر في البنك المركزي إنه تقرر تعطيل العمل في البنوك المصرية اليوم (الخميس) مع تفاقم أعمال العنف في البلاد كما أعلنت البورصة تعطيل التداولات.