مصرع وإصابة (130) مواطناً وتضرر (40) ألف أسرة جراء الأمطار والسيول بالولايات
كشف وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا للدفاع المدني المهندس “إبراهيم محمود حامد” أن جملة الأسر المتضررة من السيول والأمطار بجميع الولايات بلغت (40) ألف أسرة و(53) حالة وفاة و(77) إصابة، إضافة لنفوق (3) آلاف من الماشية وانهيار (251) مؤسسة عامة. وأكد أنه لا حاجة لإعلان حالة الطوارئ أسوة بما حدث عام 1988م، مستبعداً المقارنة بالوضع الحالي. ووصف موقف المخزون الإستراتيجي بالجيد، وأشار إلى كفاية الأغذية ومواد الإيواء. وفي الأثناء توقعت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموراد المائية والكهرباء تواصل ارتفاع مناسيب النيل في معظم الأحباس، داعية المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، خاصة ولايتي الخرطوم ونهر النيل.
} وزير الداخلية: الحكومة تحسبت للخريف
ونبه وزير الداخلية في تنوير صحفي أمس (الأربعاء) لوجود وسائل الإيواء التي تمثل الحد الأدنى للطوارئ وتشمل (40) ألف مشمع و(5) آلاف خيمة، لافتاً إلى أن الحكومة نجحت في الحصول على قرض بقيمة (18) مليون “يورو” العام الماضي لوزارة البيئة وهيئة الأرصاد؛ الأمر الذي نوه إلى أنه أسهم في التنبؤ الدقيق للأمطار، ورأى الوزير أن الحكومة تحسبت للخريف منذ وقت مبكر بوضع خطة خمسية للدفاع المدني شملت استيراد عربات إطفاء من الصين وتوفير (40) (لنش) للإنقاذ النهري، إضافة إلى وجود مخزون كافٍ من الأغذية ومواد الإيواء، مشيراً إلى ترتيب العمل الصحي بتكوين غرفة طوارئ بكل ولاية وتوفير معدات رش ومعدات وأدوية والكلور للمياه بقيمة (20) مليار جنيه من المنظمات الدولية. وقال إن هناك عشر مستشفيات ميدانية بسعة (300) سرير جاهزة لحالات الطوارئ فضلاً عن إمكانية إقامة معسكر كبير بوجود ألف مرحاض في حالة الحاجة.
} مناسيب النيل تواصل ارتفاعها
وقال المهندس مستشار “موسى محمد مصطفى” مقرر اللجنة في البيان اليومي لمناسيب النيل إن الحبس (الدمازين ـ سنار) سيشهد استقراراً، بينما يشهد الحبس (سنارـ الخرطوم) ارتفاعاً، و(الخرطوم ـ عطبرة) ارتفاعاً طفيفاً، وارتفاعاً ملحوظاً في الحبس (خزان خشم القربة ـ عطبرة). ونبه إلى أن الحبس (عطبرة ـ خزان مروي) يشهد ارتفاعاً، ويشهد الحبس (خزان مروي ـ الدبةـ دنقلا)، مشيراً إلى أن البيانات الواردة من المحطات تؤكد وجود سحب ممطرة في الهضبة الإثيوبية، متوقعاً أن تواصل المناسيب الارتفاع في معظم الأحباس.
} مصرع (3) أطفال بصعقات كهربائية بـ (جبرة)
لقي (3) أطفال مصرعهم جراء الاصابة بصقعات كهربائية بمنطقة جبرة إثر هطول الأمطار الأخيرة، في تزايد لوتيرة الوفيات جراء السيول والأمطار.
وكشف ذوو الأطفال المتوفيين لـ(المجهر) أن سبب الوفيات صعقات كهربائية لحقت بأبنائهم بسبب ملامستهم لمكيفات الهواء الموجودة بالمنزل التي تسربت إليها المياه.
} خطة لحماية (توتي) من الفيضان
وكشفت محلية الخرطوم عن خطة تأمينية خاصة بحماية جزيرة توتي من الفيضان بجانب المناطق المتاخمة للشريط النيلي وفقاً للخطة العامة للجنة طوارئ الخريف بالمحلية والغرفة الرئيسية بالولاية بتنسيق مع الغرف الفرعية بالوحدات الإدارية.
وأكد اللواء “عمر نمر” معتمد محلية الخرطوم عقب تفقده الجزيرة أن المحلية اتخذت إجراءات احترازية من شأنها صد خطر الفيضان ومكافحة الأوبئة والأمراض المصاحبة لفصل الخريف، فضلاً عن مواصلة فرق العمل الخاصة بتصريف مياه الأمطار لعملها بعد إغلاق جميع المنافذ والمصارف المؤدية للنيل لمنع تسرب مياه الفيضان للجزيرة وصيانة الترس المتاخم للنيل.
} ولاية الخرطوم: الأوضاع تحت السيطرة
وأكدت ولاية الخرطوم وضع الترتيبات للحد من حدوث أي أمراض وبائية بالمناطق المتأثرة بالأمطار والسيول بالولاية، وقال “حسن بشير محمد عباس” مدير إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة بالخرطوم للمركز السوداني للخدمات الصحفية، قالا إن الوزارة تباشر عملها في المناطق المتأثرة بإقامة مراكز علاجية والتدخل في مجال مياه الشرب لمنع التلوث ومجال حصر وتطهير مراحيض المياه المنهارة، وكشف عن بدء الرش للبعوض والذباب عبر العربات، مؤكداً أن عمل المكافحة على المستوى الأرضي يسير بصورة جيدة.
} الشمالية تحذر وتدعو المواطنين لأخذ الحيطة
وحذرت اللجنة العليا لدرء آثار الأمطار والفيضانات بالولاية الشمالية من الارتفاع المتزايد لمناسيب النيل ودعت المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، فيما سجلت مناسيب النيل بدنقلا (14,67) متراً ومروي (16,96) متراً وفي الحامداب سجل النيل (13,90) متراً، وأنشأت الولاية صندوق لإيواء المتضررين من السيول والأمطار.
وقال وزير التخطيط العمراني، رئيس الغرفة الولائية لدرء آثار السيول والفيضانات “علي حسن بتيك”، في تصريح لـلمركز السوداني للخدمات الصحفية، قال إن اللجنة ظلت في حالة انعقاد دائم لمتابعة أي طواريء بجانب استقطاب الدعم اللازم لإيواء المتضررين بعد إنهيار وتأثير قرابة (500) منزل بمحليات الولاية المختلفة.
