أخبار

يمُوت من (المطر) سُكانها!!

{ المسألة ليست مجرّد (مصارف) فشلت الولاية في تهيئتها عاماً عاماً بعد عام.. بل هي (أزمة تصريف) كل أمور ساس يسوس في بلد (يمُوت من المطر سُكانها)!!
{ ما حدث في خريف هذا العام (فضيحة) – والفضيحة والسترة متباريات!! – والطبيعي أن تستقيل (كلّ) حكومة ولاية الخرطوم.. لكنها بالتأكيد لن تفعل ولو سقطت كل المنازل – التي لا تخصّ (الأغنياء) طبعاً – ولبث سُكانها بالعراء يفترشون الطمي ويلتحفون البعوض!!
{ لن تستقيل.. ولو خرجت آلاف (الجنائز) من ركام انهيار أسقف الطين و(الخبوب) على رؤوس الفقراء والمساكين!!
{ لن تستقيل.. ولو جرف السيل (بائسين) فغرقوا (في نص الحلة)!!
{ لن تستقيل.. و(الأدبخانات) – وليست دورات المياه – تبتلع مواطنين.. وكأنها تنتقم من قضائهم حاجتهم في جوفها!! 
{ لن تستقيل.. بل (ستخرج) المزيد من الميزانيّات لدرء آثار الخريف!!
{ وبما أنكم أيّها السادة الحاكمون (مكنكشون).. لا بأس.. فليس في يد المواطن ما يدفع به بلاءكم عن نفسه.. ولكن من باب الفضول و(قلة الشغلة) دعوني أطرح عليكم بعض الأسئلة (البريئة):
{ كما تبلغ (ميزانيّات) معالجة آثار الخريف التي (خرجت) منذ أن منَّ الله عليكم بهذه الفكرة العبقريّة؟!
{ ما هي الشركات التي (فازت) بعطاءات الشوارع التي (ثقبتها) المياه – سبحان الله.. لأول مرة أعلم أن المياه تثقب الإسفلت!! – وكيف تشيد شركة شارعاً يضطر المواطنون لـ (قطعه) حتى يفكوا الحصار المائي عن منازلهم البائسة؟!
{ ما هي المعايير المُتبعة في فرز عطاءات الطرق؟! هل تفوز الشركة (الأكفأ) أم (الأطول) يداً والأكثر نفوذا (تمكينياً)؟!
{ أجيبوا أيّها المسؤولون.. فما عاد في جسد المواطن موضع لـ (كذبة جديدة)!! ولو قدّر لكم أن تجروا استبياناً صريحاً لشعبيّة الحكومة الآن في نفوس الشعب.. لوضعتم (دائرة حمراء) حول الرقم الذي ستحصُلون عليه!!
{ أتعلمون – أيّها الوالي “الخضر” وصحبه الميامين – أين يكمُن الخطأ؟!
{ نعم.. هو (ذاك).. أنتم تعلمونه.. ونحن نعلمه.. والمواطن كذلك.. وليس كل ما يُعلم يقال!!
{ ويكفي أن نشير إلى أنّ عواصم دول (أفقر) من السودان بدرجات ودرجات.. لا يفعل بها (المطر) ما يفعل بعاصمتنا الحضاريّة.. فقط لأنهم قوم (مخلصون) لأوطانهم – وليس لأحزابهم!! – ويحترمون المال العام.. ويعلمون أنه ملك للمواطن.. فيجتهدون في أن يسخّروه – بكل تجرّد – في إنشاء بنية تحتيّة بطريقة (علميّة).. لهذا أفلحوا.. و(سقطنا) في أبسط اختبار.. ومن (يعجز) عن تصريف مياه الأمطار.. هو (أعجز) عن ما فوق ذلك لو كنتم تعلمون!!
{ آخر محطة
{ كل عام وأنتم بخير أيها الأعزاء القرّاء.. نسأل الله أن يجعل عيدنا هذا (آخر الأحزان)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية