لا تقرأ هذا (….)

{ في برنامج إذاعي بثته أم درمان في الحادية عشرة ظهر الثلاثاء الماضي، ادعى د. “كبلو” نقيب الأطباء أو رئيس اتحاد الأطباء.. مع أن الأولى أحب وأكثر وقعاً.. ادعى أن أخطاء الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي راح ضحيتها مائة ألف أمريكي (أبو الزفت).. مائة ألف أمريكي يموتون مثل “الزينة” و”والي الدين”.. ولا تسقط حكومة “أوباما” ولا يهتز العرش الأمريكي؟!
{ من أين لنقيب أطباء السودان بهذا الرقم المفزع لضحايا الأطباء؟! من حق “كبلو” الدفاع عن أخطاء الأطباء في السودان وتبريرها والتقليل منها.. ولكن أن يتحدث بأرقام مشكوك في صحتها غير مسنودة لأي مصدر مثلما يفعل العامة من الناس.. يقولون في أمريكا حدث كذا وكذا.. نقيب الأطباء حينما يتحدث ينبغي له أن (يتلفت)!!
{ بثت إذاعة أم درمان خبراً جاء فيه (التقى د. “التجاني السيسي” رئيس السلطة الإقليمية بوفد برئاسة “علي حسين دوسة” من مجلس السلطة الإقليمية. وبحث الاجتماع سبل التعاون المشترك بين السلطة ومجلس السلطة والبرامج المشتركة التي تنفذها السلطة مع مجلس السلطة). انتهى الخبر، وتمددت علاقات التعجب والاستفهام.. هل لقاء رئيس السلطة بمجلس السلطة يشكل خبراً يستحق البث؟! ومجلس السلطة جزء من السلطة الإقليمية بل يفترض أن يمثل الذراع التشريعي للسلطة الإقليمية.. هل لقاؤه برئيس السلطة حدث في حد ذاته؟! وهل إذا التقى وزير الخارجية “علي كرتي” بوكيل الخارجية يشكل اللقاء حدثاً؟! وأين مقر السلطة.. وهل له أداء أم وظائف (تنزلت) على أهل دارفور بكرامات “السيسي” ونفحات الدوحة القطرية؟!
{ صفحة إعلانية كاملة مدفوعة الثمن نشرت في إحدى الصحف عبارة عن شكر وعرفان من رئيس عموم قبائل النوبة في السودان لرئيس عموم السودان “المشير عمر حسن أحمد البشير” لما جاء في خطابه يوم تحرير مدينة “أبو كرشولا” من عبارات ثناء ومدح بحق قبائل النوبة وبطولاتهم وتضحياتهم من أجل وحدة البلاد. وأثنى بيان الشكر على مواقف الرئيس وشجاعته. البيان مدفوع القيمة موقع باسم البروفيسور “خميس كجو كنده” رئيس عموم قبائل النوبة في السودان.. وهو في ذات الوقت وزير التعليم العالي والبحث العلمي القومي!!
وزير التعليم العالي.. هو أرفع منصب على الإطلاق في الدولة.. ومن يتبوأ هذا الموقع يتحلل من أي التزامات أخرى.. أو ينبغي له ذلك.. ولكن وزيرنا هو رئيس عموم قبائل النوبة في السودان!!
{ هل تذكر الدكتور “محمد مختار” وزير الدولة بمجلس الوزراء أن مربياً ومعلماً وشيخاً مثل “التجاني سراج” يستحق زيارة تواصل رمضاني من الرئيس أو نوابه؟! و”التجاني سراج” الذي كانت ندوات الإسلاميين تتزين به ويقدمه “مهدي إبراهيم” بأنه رجل يكتحل بالبارود ويستاك بالرصاص.. وعلى مسافة من “التجاني سراج” يقف شاعر (أم درمان تُحتَضَر) د. “محمد الواثق” صامتاً بعد أن سكت عن هجاء المدن.. ولكن يبقى د. “الواثق” أشعر من “جرير” و”الفرذدق”.. بيد أنه عفيف ونظيف وشريف لا يمدح سلطاناً ولا يركع باب أحد.. فتجاوزته (المكرمات) وحق الدولة في الاعتراف بشاعريته أو بأستاذيته (كبروف) في جامعة الخرطوم!!
{ قالت جبهة الدستور الإسلامي إنها اتخذت إجراءات قانونية ضد وزارة المالية في المحكمة الدستورية لاعتماد المالية على تمويل التنمية من القروض الربوية. وقال مقرر الجبهة “أحمد مالك” إن الحكومة خالفت الدستور والقانون واستندت على فتوى تبيح المحظورات أصدرها موظفون بالدولة وليست جهات شرعية.
 من هو “أحمد مالك”؟! وهل “عصام أحمد البشير” وهيئة علماء السودان موظفون فعلاً في الدولة يصدرون الفتاوي على المقاس الذي تطلبه الحكومة؟!