أخبار

الخارجية تشن هجوما علي بريطانيا وتتهمها بقتل مليون عراقي

أعربت وزارة الخارجية عن أسفها لتصريحات وزير شؤون أفريقيا البريطاني حول مشاركة رئيس الجمهورية في قمة الإتحاد الأفريقي بخصوص مكافحة أمراض الأيدز والملاريا والسل التي إستضافتها نيجيريا أول أمس والتى نادت بعدم استقباله.
وقال الوزير البريطاني؛ مارك سيموندز -في بيان- إن استضافة البشير في نيجيريا “توجه رسالة مفزعة إلى الضحايا، مفادها أن المحاسبة التي ينتظرونها ستتأجل مجدداً.”
وأكدت الخارجية في بيان لها أمس أن تصريحات المسؤول البريطاني تتضمن إحتقاراً بالغاً للإتحاد الإفريقي، وهو المنظمة القارية التي تعبر عن إرادة الدول الأفريقية جمعاء، ولحكمة القادة الأفارقة وإحساسهم بمسؤولياتهم السياسية والأخلاقية و إستخفافاً بإرادة الشعوب الأفريقية وخياراتها الديمقراطية .
ووصفت الخارجية التصريح بأسوأ نماذج إزدواج المعايير وعدم الإتساق الأخلاقي والسياسي ، حيث أن بريطانيا شاركت في غزو العراق عام 2003م بعد أن ضللت الرأى العام المحلي والعالمي بمبررات كانت تعلم أنها كاذبة ، وأدى ذلك الغزو إلى مقتل قرابة المليون شخص وبالتالي فإن الحكومة البريطانية ليس لديها سند أخلاقي للحديث بإسم ضحايا العنف في دارفور ، خاصة وأنها تستضيف قيادات حركات التمرد بدارفور المسؤولة عن إستمرار العنف وإغتيال الموقعين على إتفاقية الدوحة علماً بأنهم مطلوبون للعدالة لمحاسبتهم على تلك الجريمة .
كما تمثل هذه التصريحات إستخفافاً بإرادة الشعوب الأفريقية وخياراتها الديمقراطية إذ أن الرئيس البشير انتخب بأغلبية ساحقة عام 2010م في انتخابات حرة ونزيهة ، وكان ذلك أبلغ رد على قرار ما يسمى بالمحكمة الجنائية . وتكرر ذلك في إنتخابات رئاسية أخرى بإفريقيا .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية