"الصادق المهدي": خطة المائة يوم مسألة مضحكة وينبغي أن لا نغش أنفسنا
نفى رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” ما تردد عن لقائه رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” قبل اللقاء الحاشد بميدان “الخليفة” بأم درمان الأسبوع الماضي، مؤكداً أن خطوة حزبه في إقامة الاعتصامات والحشود لن تتوقف إلا إذا وافقت الحكومة الحالية على الانخراط في مائدة مستديرة على غرار (الكوديسا) في جنوب أفريقيا.
وصبغ “المهدي” وثيقة الفجر الجديد التي طرحتها الجبهة الثورية المتمردة بالفشل، وكشف عن فتحه حواراً مع مجموعات داخل حزب المؤتمر الوطني قال إنها رافضة ومعارضة لسياسات النظام الحالي. وأشار إلى أن الساحة السياسية تصطرع بأجندة المؤتمر الوطني والجبهة الثورية وأجندة حزبه المتمثلة في الدعوة لنظام جديد بعيداً عن العنف.
ووصف “المهدي” الحديث عن لجوئه إلى هيئة شؤون الأنصار بعد أن واجه خطه السياسي، الذي اعتبر مهادناً للنظام القائم، وصفه بالكلام الفارغ، وقال: (خطوطنا عليها إجماع كبير داخل الحزب)، مؤكداً أن معارضي سياساته خارج أجهزة الحزب، وقال: (هناك شباب متحمسون يريدون الخروج للشارع وقلت لهم هذا القرار لا يتخذ عشوائياً)، مشيراً إلى أنه من حق الشباب أن يعبروا عن آرائهم، ولكنه استطرد: (لن نسمح لمجموعة صغيرة لديها حماسة أن تقرر لف الخط الذي ينبغي أن تسير عليه).
وسخر “المهدي” في حوار مع (التغيير) الإلكترونية من سؤال حول مخالفة الحزب لتطلعات التيار الغالب في البلاد، وتساءل: (أي تيار غالب في البلاد؟)، وأجاب: (نحن التيار الغالب في السودان وهؤلاء لا يمثلون (10%) من حزب الأمة)، وأضاف: (التيار الغالب هو حزب الأمة).
وأكد “المهدي” أنه لا خيار لمعارضي المؤتمر الوطني سوى الانضمام لمبادرته الأخيرة، ووصف برنامج المائة يوم لإسقاط النظام الذي تتبناه قوى المعارضة، بأنه مسألة مضحكة، وقال: (ينبغي أن لا نغش أنفسنا)، وأضاف: (ليس لدينا اعتراض على أي شخص ولكن إذا كان هناك برنامج حقيقي هل سيتم الإعلان عنه، والناس الجادين يتحركوا بالأفعال وليس بالأقوال).
واستخف “المهدي” بالحديث عن حركة جماهيرية بعيدة عن حزبه، وقال: (لا يمكن أن تجمعوا بين خمسة حزم طرور وتقولوا لينا دة الإجماع بتاع الشعب).
مقللاً من اتهامه بالانحياز للنظام القائم، واعتبر الحديث عن لقاءات بينه ورئيس الجمهورية (محض أوهام).