الخرطوم في ثالث أيام رمضان.. اختفاء مبرر للمواطنين من الشوارع
لطالما أُسيل المداد وكُتبت الأعمدة الصحفية ورُفعت الشكاوى على حالة المواصلات في ولاية الخرطوم وازدحامها الشديد خصوصاً وسط الخرطوم ومناطق السوق العربي والمحطة الوسطى بحري وشارع الجمهورية وناحية شارع المطار، هذا بالإضافة إلى الأماكن السياحية مثل شارع النيل الخرطوم.. كل هذه الأماكن مع انقضاء اليوم الثالث تكاد تخلو من الناس في ظاهرة رفعت لها الحواجب دهشة، والكل يتساءل في ذهول (أين اختفى المواطنون)؟!
الناظر إلى السوق العربي نهاراً إلى الخامسة مساءً، يجد الحافلات جاثية على الرصيف ليس لوفرتها، ولكن لخلو الموقف من (الرُكاب) أو لخوف المواطنين من الخروج في نهار رمضان وذلك لحرارة الشمس، ولكن اللافت للنظر أيضاً مساءً في شارع النيل خلوه إلا من بعض عابري السبيل الذين باغتهم الأذان واضطروا للفطور فيه، وهو المكان الذي كان يعج صخباً وضجيجاً ويكاد يتدفق من الناس، عائلات وطلاباً، هذا يعزف على مزماره وهذا يغني لأصحابه.. السؤال: هل يستمر الوضع على هذا الحال أم ستعود الخرطوم (تغلي) كما كانت، وتعاني من عدم توفر المواصلات وازدحام يكاد يقتل، هذا إن لم يقتل الوقت فعلياً؟!