رسائل

{ إلى د.”نافع علي نافع”: في كل يوم تتجلى فيك قدرات رجل دولة يحسن قراءة الملعب السياسي.. زيارتك لفاشر السلطان (الاثنين) الماضي كانت بمثابة مسح على خد الفاشر وترطيب لكبدها المقروح حينما غاب عنها كبار الخرطوم يوم عرسها.. لم تأخذك عزة النفس.. ولم تبطرك السلطة.. جلست لأهل الفاشر في تواضع وعزة نفس وارتضى قدومك واعترافك بأن الدورة الرياضية قد نجحت وحققت أهدافها عقبال كادقلي لأنهم أيضاً يستحقون أن تغبر لهم الأقدام في فصل الخريف.
{ إلى الدكتور “أزهري التجاني” في قفص الاتهام ومحاكمة الرأي العام لم نجد أبلغ من قول الحاردلو نرسله إليه في نهار رمضان.
كثير الفيهم أحسنت وعليك اتباهو
جاهم ريش (تقوا) وكفك نسو الأداه
ود الدابي صح بلدغ الرباه
وأبو قنفد حقيقة بجرح الحباه..
{ إلى الأستاذ “آدم جماع” السياسي والكاتب الصحافي من منازلهم: حينما كتبت الأسبوع الماضي منتقداً غياب “علي محمود” عن عرس “سيكافا”.. كتبت لأن في الرجل رجاء وأصل وليس (مقطوع منه العشم).. “علي محمود” يا أخي ليس خزينة مال ولا صندوق دولارات ولا موظف خدمة عامة.. الرجل سياسي أمامه مستقبل عريض ووزارة المالية مجرد محطة أو سندة في تقديري.. مسألة عطائه لأهله في دارفور والسودان ولقيادات دارفور لا جدال حولها، وقد ناهضنا كل حملات التعسف ضده ومحاولات اغتياله واستهدافه وذلك لا يمنعنا من تصويب النقد عن حفل كبير بهيج يتوقف أي سياسي لينال شرف أن يكون عريسه.. ولكن آه من لكن هذه!
{ إلى الأستاذ “محمد لطيف” الصحافي الذي لا يغيب عن ساحة العقل الإيجابي أين مخيم رمضان وليالي الثقافة والتواصل بين النخب والشعب!! هل المناخ العام والإحباط والإحساس بالمجهول الذي نُساق إليه غيب مشروعك الثقافي المسمى خيمة رمضان أم وراء الأشياء أشياء؟.
{ إلى المهندس “حامد صديق” مسئول الاتصال التنظيمي في المؤتمر الوطني جاء في الأخبار أن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني كلف القطاع السياسي بتكوين لجنة من أعضائه للقاء القيادات، د.”غازي صلاح الدين” و”حسن عثمان رزق” ومناقشتهم حول أسباب مقاطعتهم لاجتماعات أجهزة الحزب و(تحنيسهم) ليعودوا مرة أخرى للصف الوطني.. بعد أن جعل د.”غازي” من منزله مركزاً لنشاطاً سياسياً مناوئاً للوطني و(تغريدته) على (الفيسبوك) تمثل شهادة إثبات على مفارقته الجماعة. ما الذي يجعل الحزب يسارع الخطى بفصل “فرح عقار” لمجرد طرح رؤية سياسية حول وقف الحرب بمنطقته ولا يكيل بذات المعيار، حينما يصبح الأمر (متعلقاً) “بغازي” و”حسن رزق” وهل تتذكر أخي المهندس “حامد صديق” كيف فصل “أمين بناني” من الحزب ولأي الأسباب؟!
{ إلى الصحافي الناشط في بحر أبيض “أحمد جبريل التجاني” الهمة والنشاط والعلاقات العامة مع المركز أضفت على (حراكك) الأخير ألقاً ولأول مرة نكتشف أن الفرد يمكنه أن يلعب دور وزارة بكل هياكلها وموظفيها وجيوشها.. ولولا خوفنا عليك من القوى الظلامية التي تتربص بالناجحين لطالبنا “الشنبلي” بمنحك مقاماً تستحقه!
{ إلى المهندس “إسحق فضل الله” أقرأ ما وراء سطور إعفاء “سلفاكير ميارديت” لتعبان دينق وما كان يمثله من إمبراطورية مالية وعسكرية ودوره في دعم متمردي الجبهة الثورية.. وأقرأ إعفاء “دينق ألور” مقروناً بمواقفه المتشددة من أي تقارب مع الشمال ورفضه اتفاقيات التعاون إذا لم تحل قضية أبيي.. كل ما يجري الآن في جوبا له علاقة بملف العلاقة مع الشمال فلا تصدر أحكام متعجلة وانتظر ما تسفر عنه مقبل الأيام.