الولايات المتحدة تتهم الجيش الشعبي بالتقاعس عن حماية المدنيين
قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان “فيليب أوقر” أمس إن اشتباكات عرقية تفجرت بين قبائل “الونوير” و”المورلي” في مقاطعة “البيبور” بولاية “جونقلي”، دون أن يعطي تفاصيل حول عدد القتلى في ولاية تشهد أيضاً هجمات لجيش جنوب السودان ضد المتمردين.
وأضاف “أوقر”، بحسب وكالة (الأسشويتد برس) الأمريكية، أن جيش جنوب السودان لم يتلقَّ أوامر بالتدخل في الصدامات القبلية التي وصفها بأنها قضية قبلية تحل عبر السلطات المدنية.
وتساءل “أوقر” (إذا كان هناك قتال بين قبيلتين متحاربتين، كيف يمكننا أن نفصل بينهما بالسلاح الناري؟). وأضاف: (بما أن هذا القتال بين مدنيين فإننا نعتقد أن على السلطات المدنية الخروج بقرار حوله).
وانتقدت الولايات المتحدة عبر سفارتها في “جوبا” هذا الموقف، وأصدرت بياناً أمس الأول (الأربعاء) أدانت فيه العنف بأقوى العبارات، وحثت الحكومة وقادة المجتمع للضغط على الشباب المسلح لوضع أسلحتهم فوراً.
وأضاف البيان ( نحن محبطون جداً من موقف جيش الحركة الذي لم يتخذ الموقف المناسب للدفاع عن المدنيين في المناطق المعرضة للخطر وذلك بالرغم من التحذير سلفاً من تعبئة لشباب مسلحين أدت إلى العنف الحالي). وقالت السفارة الأمريكية بجوبا (يمثل عدم اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين تنصلاً جسيماً من المسؤولية للجيش الشعبي والحكومة المدنية)
وحثت “واشنطن” الحكومة على منع “هجمات الجيش الشعبي لتحرير السودان على موظفي الأمم المتحدة وموارد الوكالات الإنسانية.”، ولم تذكر تفاصيل لكن مصادر من وكالات المساعدات قالت إن جنوداً نهبوا مجمعات تابعة لوكالات الأمم المتحدة ووكالات المساعدات في “بيبور” في شهر مايو.