نوافذ

دعوة للتسامح والتصافي وصلة الرحم

{ ويطل علينا رمضان، ويغزو الفرح أبواب عالمنا، ونغوص في رحم أنفسنا لنخرج بالتوبة جنيناً، آملين في الخروج من هذا الشهر الكريم بالرضا والرحمة والمغفرة والعتق من النار.
{ (رمضان كريم).. أو (تصوموا وتفطروا على خير).. هكذا اعتدنا أن نهنئ بعضنا بعضاً حينما يأتي الشهر الكريم..
وهو شهر كرّمه الله تبارك وتعالى حينما أنزل فيه القرآن، وخصه بالرحمة حينما خصه بليلة هي خير من ألف شهر، لذا حق علينا كمسلمين الاحتفاء به.
{ أفتقد – وأنا خارج نطاق الوطن الحبيب – كل ملامح الصيام السودانية، فالشوارع التي (ارتص على جوانبها الطوب)، والعمم التي تسد الطرقات على المارين حين الإفطار، والأجواء التي يختص بها كل يوم ويتميز بها عن سابقه وتاليه، كل هذا افتقده بشدة.. فـ (الكراتين) التي حملت ما لذ وطاب من أطعمتنا السودانية.. و(الحلو مر) الذي وصل عبر الطائرة قطعاً لا يسد رمقي حينما أموت آلاف المرات وأنا أعود بذاكرتي (للمات) والعزومات واجتماع الأهل والأحباب على الإفطار..
{ ولكني أحمد الله وأشكره وأثني عليه، وهو أهل الثناء والمجد، أن أكرمني بجوار الحبيب المصطفى الذي أنزل عليه القرآن. وإنها لنعمة لا تشابهها نعمة، وفخر لي أن أكون في رحاب الحرمين الشريفين.
{ كان كل طموحي في السنين السابقات، وأنا أحدث والدي الحبيب عنه، أن يكرمني الله بحج إلى بيته وأنا في هذا العمر، أو أن أعتمر والحمد لله الذي حقق لي إحدى الأمنيتين.
{ أسال الله أن يشملنا برحمته ولطفه وأن يجمع شملنا بأهلنا وهم على أحسن حال.
{ (وينعاد علينا وعليكم بالخير).

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية