المؤتمر الوطني: الحكومات تسقط بالانتخابات لا بالتوقيعات

سخر المؤتمر الوطني من حملة جمع التوقيعات لإسقاط الحكومة الحالية التي أطلقها حزب الأمة القومي مساء أمس (الأحد)، مشيراً إلى أن الحكومات تسقط بالانتخابات وليس بالتوقيعات، ودعا حزب الأمة القومي والقوة السياسية الأخرى إلى الالتزام بالعملية السلمية والديمقراطية لتحقيق الأهداف العليا للبلاد، ونبه إلى أن النظام الحالي نتاج عملية انتخابية ديمقراطية شهد لها العالم.
دشن أمس حزب الأمة القومي بزعامة “الصادق المهدي” حملته لجمع التوقيعات الهادفة إلى إسقاط النظام فيما عرف بتذكرة التحرير. وابتدر “المهدي” أمس عملية التوقيع وسط حضور من قبل قوى المعارضة المختلفة.
ودعا في كلمة له الجبهة الثورية بأن يضموا إلى سفينة العمل السياسي السلمي.
وأشار” المهدي” إلى أن تذكرة التحرير صناعة سودانية في أم درمان ولا علاقة ولا تشبه التوقيعات التي قامت بها حركة “تمرد” المصرية التي سمتها ثورة (30) يونيو.
وحذر مسؤول الإعلام بالحزب “ياسر يوسف” للصحفيين أمس (الأحد) من خطورة إضعاف العملية السياسية، مشيراً إلى أن الأمر يمكن أن يؤدي إلى ما سمَّاه بالانزلاق إلى مجهول لا تحمد عقباه، وشدد على ضرورة الالتزام بالدستور في العمل السياسي روحاً ونصاً لبناء عملية سياسية قوية .
وقال “يوسف”: (لا مكان لأي حديث يخالف المسار الديمقراطي الملتزم بالقانون والدستور لإسقاط الحكومة أو تغييرها إلا باللجوء للشعب السوداني، وأضاف: (على الأحزاب الالتزام بصندوق الاقتراع في الانتخابات القادمة حتى نتجنب الفتن والمجهول والقلاقل).
ووصف “ياسر”  الوضع الأمني في البلاد بالجيد خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات مؤخراً، ورأى أن الانشقاقات في جسم الجبهة الثورية طبيعية بوصفها تحالفاً لم ينبنِ على مصلحة السودان، ولا على أي قضية وطنية، ونبه إلى أنه تحالف بُني على تنفيذ أجندة أجنبية وتدمير السودان ومقدراته وحرب استنزافية مستمرة لتعطيل التنمية، وتوقع استمرار الخلافات في الجبهة الثورية المتمردة وانتهاء تحالفها- الذي وصفه بالباطل- إلى بوار ومذبلة التاريخ ، وقال: (إن ما بُني على باطل فهو باطل).