أخبار

القبض على قتلة المساعد شرطة "عبد الله" (تكروم) والهدوء يعود لـ (نيالا)

أكد والي جنوب دارفور اللواء “آدم محمود جار النبي” هدوء الأحوال الأمنية بمدينة نيالا في أعقاب الأحداث التي شهدتها يوم أمس الأول (الخميس)، لافتاً إلى أن أمس (الجمعة) لم تشهد وقوع أي تفلتات أمنية بالمدينة، وأشار إلى أن لجنة أمن الولاية جلست مع أهل الضحايا بحضور  وفد من المركز وصل إلى الولاية برئاسة “حسبو محمد عبد الرحمن” وزير الحكم اللامركزي، بالإضافة إلى وفد من أعيان قبيلة الرزيقات من حاضرة شرق دارفور الضعين، ونبه إلى أنه تم الاتفاق معهم على أن القضية يتم حلها عبر الأعراف والتقاليد المتبعة بدارفور وعدم تصعيدها مرة أخرى. وفي الأثناء انتقد عدد من التجار حكومة الولاية وحمل عدد منهم الحكومة مسؤلية نهب وحرق متاجرهم، وصبوا جام غضبهم على الغرفة التجارية، واتهموها بالاهتمام بتأمين السوق الكبير وإهمال الأسواق الفرعية بالملجة والمواشي.
وكشف “حسبو محمد عبد الرحمن” عن إلقاء السلطات القبض على المتورطين في قتل الشرطي “محمد عبد الله” (تكروم)، ووصف الحادث بالمؤسف والمؤلم، ودعا خلال كلمته لأهل القتيل بصيوان العزاء بحي الثورة في نيالا الجميع للالتزام بالصبر حتى تأخذ العدالة مجراها، وتابع: (الناس القتلوه الآن في السجن وإذا دايرين التحقيق يستمر ويجيب نتائج لازم نهدأ ولو عملنا فوضى التحقيق لا يأتى بنتيجة) .
 وأكد الوالي لـ (المجهر) أمس (الجمعة) أن الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات المناسبة لحماية المدينة لمنع وقوع أي أحداث أخرى، واتهم جهات ـ لم يسمها ـ بالقيام  بعمليات النهب والسلب وخلق الفوضى تمهيداً لدخول عناصر أخرى إلى المدينة ــ على حد قوله. ونفى وجود بعد قبلي  وراء الأحداث، وكشف عن تشكيل لجان للتحقيق في الأحداث وحصر الخسائر، وشدد على أن القانون سيطال كل من يشتبه تورطه في هذه الأحداث وسيقدم إلى محاكمة عادلة،
وتعرضت أسواق المواشي و(الملجة) بمحلية نيالا شمال لحالات نهب للمتاجر وحرق أكثر من (10) منها بسوق الملجة ليلة أمس الأول على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة رغم قرار حكومة الولاية بحظر التجوال داخل المدينة.
وقال لـ(المجهر) أحد التجار- فضل حجب اسمه- إن هناك غياباً تاماً لحكومة محلية نيالا شمال وأجهزتها الأمنية تجاه تأمين الأسواق.
وقدم الوفد القادم من المركز وشرق دارفور واجب العزاء لأهل القتيل “محمد عبد الله” (تكروم )، وأكد “حسبو” أن كل من تورط في الأحداث من الطرفين سيطاله التحقيق مهما كانت وضعيته، وقال: (إنهم معروفون ومعلومون ويجب أن يسلموا أنفسهم للعدالة)، داعياً الحاضرين والغائبين لعدم التشجيع للفتنة والخراب، وأشار إلى أن هنالك تعقيدات أخرى حول القضية ويجب مساعدة القوات النظامية والوالي وعدم فتح باب للمخربين باسم  القضية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية