رسائل..
{ إلى الأستاذ “بكري المدني”: الوزارات لا تضيف للصحافي إلا قيود الوظيفة، وتبدد طاقته بالاجتماعات الرئيسية وتفرض عليه سجناً شائك الأسلاك.. ماذا تبقى من العمر حتى نذهب للولايات وزراء بلا مهام ولا إمكانيات.. كادقلي في قلبي، ولكني اعتذرت عن الوظيفة من قبل ثلاث مرات، واعتذرت عن رئاسة تحرير صحيفة كبيرة بشهادة د. “كمال عبيد” وبروفيسور “غندور”، وأنا مؤمن بالقلم ودوره في التغيير. لن أذهب لأية ولاية، وزاهد في أي منصب حكومي مهما كان بريقه وماله.
{ إلى الفريق أول “هاشم” عثمان الحسين” مدير عام قوات الشرطة: تستحق أكثر من تخليد اسمك على مساكن ضباط الشرطة.. ولكن بعد التقاعد عن الخدمة حتى يسمى طريق مدني الشرقي بـ (أحمد نهار).. ومشروع مياه بورتسودان بـ (علي محمود) وخزان سيتيت بـ (بأسامة عبد الله).. ونصبح مثل الخليج كل شوارع الدولة بأسماء الملك وولي العهد ووالد الملك وجده!
{ إلى الدكتور “شريف التهامي”: النجوم لا تغيب، والسياسي لا يموت في ربيع العمر.. أين أنت من الساحة الإنقاذية.. وحزب الأمة وكيان الأنصار والإمام الحاضر والغائب.. متى تقول كلمتك للتاريخ عن البترول ومايو وأشياء أخرى مسكوت عنها.
{ إلى اللواء “حماد جار النبي” والي نيالا البحير: أخاف عليك من ثلاثة: الصراعات القبلية والصراعات السياسية والصراعات داخل حزب المؤتمر الوطني، ومطمئن لثلاثة.. عفة اللسان وطهارة اليدين والزهد في التمكين لنفسك!
{ إلى دكتور “إسماعيل حاج موسى”: لو كان كل امرئ في السودان يحتل مكانه لنهضت الثقافة والرياضة والفن، ولثورة مايو تجربة في إثراء الساحة بالدورات المدرسية والمواسم الثقافية والرياضية، ولكن الإنقاذ لا تتعلم من تجاربها ولا من تجارب الآخرين.
{ إلى الرئيس الشرعي “مرسي”: لن ينزع شرعيتك بيان هزيل من قيادة الجيش ولا قضاء (مدجن) (مؤدلج) لحماية الدولة العميقة.. الشعب المصري وحده سيحمي شرعية “مرسي”.. وسيعلم الذين ظلموك إلى أي منقلب ينقلبون، والتيار الإسلامي الهادر سيقول كلمته للتاريخ، وليت السودان تعلم من تجربة مصر وقد أثبتت التجربة أن القوى العلمانية بعيدة جداً عن الممارسة الديمقراطية.
{ إلى الدكتور “حمد الريح”: كل الأشياء تبلى وتندثر وتتلاشى إلا الحنجرة الذهبية والكلمات النظيفة والألحان الشجية.. كانت ليلة كردفان في فاشر السلطان بمثابة ميلاد جديد للثلاثي الذهبي “حمد” و”عبد القادر” و”عبد الرحمن”.. رطبتم كبد الشعب الذي سهر حتى الساعة الثانية صباحاً، وعادت للغناء القديم روعته وللوتر سحره، فشكراً يا “حمد”.. لقد كانت (مريا) في ثوب عروس مخضبة الأطراف.
{ إلى والي كسلا “محمد يوسف آدم”: إذا صحت الأخبار التي تحدثت عن خروجك من المدينة لحظة وصول ابن كسلا ورمز الشرق المهندس “إبراهيم محمود حامد” والفريق طيار “الفاتح عروة” لحضور احتفالات مدرسة كسلا الثانوية، فإن المركز مطالب اليوم قبل الغد بتكوين لجنة تحقيق وتحرٍّ لمعرفة الحقيقة، إذا كنت لا تحترم “إبراهيم محمود” في شخصه فاحترم “إبراهيم محمود” وزير داخلية السودان.
{ إلى “كمال عثمان بلة” رئيس نادي هلال الجبال: أخشى على الأسود من السقوط في الدورة الثانية، والنادي حتى اللحظة بلا مدرب ولا خطة ولا معسكر ولا إعداد، وكل الأندية تستعد إلا هلال الجبال.